نفى حلف قبائل حضرموت، اليوم، أنباء توقيعه اتفاقية مع عناصر تنظيم "أنصار الشريعة" الموالي ل"القاعدة في جزيرة العرب" تخص تقرر مصير محافظة حضرموت (شرق البلاد). وقال الحلف في بيان صادر عنه، - حصل "المشهد اليمني" على نسخة منه - "انطلاقا من حرصنا على حضرموت فإننا ننفي ما يشاع بأن الحلف قد وقع اتفاقية مع أنصار الشريعة المتواجدين في مدينة المكلا تخص تقرير مصير حضرموت. وأكد الحلف لجميع أبناء حضرموت في الداخل والخارج بأن "أي اتفاق مصيري يخص حضرموت مع أي طرف كان لا يخضع لإجماع رئاسة الحلف فهو لا يمثل الحلف لا من قريب ولا من بعيد". وأضاف "نؤكد أيضا للعالم أجمع بأننا لن نساوم في حضرموت إبدا مهما كلفنا ذلك من ثمن وسنضل ندافع عنها بكل الوسائل والسبل المتاحة لدينا حتى يتحقق كل ما يصبوا إليه أبنائها". وأشار الحلف إلى أنه "لن يرضى بأن يمس حضرموت أي سوء، لافتا إلى أن "الحلف لم ينشأ إلا من أجل خدمة أبناءها والسعي نحو تحقيق آمالهم وطموحاتهم". وعبر الحلف في بيانه عن رفضه القاطع "لأي مشاريع تستهدف النيل من حضرموت وزعزعة أمنها واستقرارها، مشددا على أنه "سيناضل باستمرار حتى تستقر المكلا وجميع مدن حضرموت دون استثناء وتعود تحت سلطة أبنائها الأخيار". وكان قبائل مسلحين انتشروا في شوارع المكلا، الأحد، وطردوا مسلحي تنظيم أنصار الشريعة من اجزاء كثيرة من المدينة بعد ثلاثة ايام من سيطرتهم عليها. وقال سكان إن مقاتلي القبائل دخلوا المكلا يوم السبت متعهدين بإعادة الأمن بعد أن اقتحم المتشددون السجن الرئيسي بها يوم الخميس وحرروا زعيما محليا للقاعدة ونهبوا البنوك وسيطروا على مبان حكومية محلية.