شكلت كوريا الجنوبية، الاحد، بعثة دبلوماسية مؤقتة على متن مدمرة بحرية قابعة في المياه الدولية قبالة خليج عدن للمساعدة في دعم الكوريين الذين اختاروا البقاء في اليمن. وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية الرسمية (يونهاب)، نقلا عن "هيئة الأركان المشتركة"، إنه "قد تم إنشاء مكتب دبلوماسي خاص يوم الجمعة الماضي (بالتوقيت المحلي) على السفينة الحربية "وانغ غيون" لدعم 23 كوريا جنوبيا قرروا البقاء في اليمن بعد اجلاء البقية مؤخرا". وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها انشاء بعثة دبلوماسية كورية على سفينة حربية في البحر. وكانت السفينة "وانغ غيون" مكلفة بمكافحة القراصنة قبالة سواحل الصومال. وأوضحت (يونهاب) أنه طُلب من وحدة "تشونغ هيه" العاملة على متن المدمرة توفير المساحة ومعدات الاتصالات الضرورية للمكتب الدبلوماسي. وتم نقل اثنين من الدبلوماسيين الكوريين الأسبوع الماضي ليعملوا هناك. وأشارت إلى أن وحدة "تشونغ هيه" تعمل على متن المدمرة بالقرب من المياه الصومالية منذ أوائل عام 2009 كجزء من الجهود الدولية لحماية السفن المارة عبر خليج عدن المستخدم من قبل أكثر من 500 سفينة كورية جنوبية سنويا. وأوضحت وكالة الانباء الكورية الجنوبية الرسمية، انه تم حتى الآن اجلاء 13 كوريا جنوبيا، بينهم اثنان من العاملين في السفارة بعدن، على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة منذ تفاقم الوضع الأمني جراء الضربات الجوية ضد جماعة مسلحة يمنية. يذكر أن المملكة العربية السعودية أطلقت يوم 26 مارس الماضي، رفقة ائتلاف مكون من دول الخليج العربية، ضربات جوية ضد المتمردين الشيعة المعروفين باسم الحوثيين، الذين أطاحوا بالحكومة اليمنية وحلوا البرلمان في أوائل فبراير الماضي. ووسعت الجماعة المتشددة نفوذها باستيلائها على العاصمة صنعاء في سبتمبر. وبتعاظم المخاوف الأمنية قررت العديد من البلدان، بما في ذلك الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان، اغلاق سفاراتها في اليمن. كما أجلت الأممالمتحدة موظفيها العشرين يوم الثلاثاء. وقامت وزارات خارجية كل من الصين والهند واندونيسيا وباكستان باجلاء مواطنيها أيضا. وقبل الإجلاء، عاش 38 كوريا في أربعة مناطق مختلفة من اليمن، بما في ذلك صنعاء وتعز.