اقترحت روسيا بعض التعديلات على مسوّدة القرار الخليجي بشأن اليمن، والذي من المتفرض أن يصوت عليه مجلس الأمن. وأفاد مراسل "العربية" في نيويورك بأن التعديلات شملت حظر الأسلحة على جميع الأطراف، سواء الحوثيين أو القوات الحكومية، إضافة إلى إقامة حوار بين عاصفة الحزم وجماعة الحوثي، وهو ما ترفضه دول الخليج. كما لفت إلى أن ممثلي دول الخليج في الأممالمتحدة يجتمعون لبحث خياراتهم بعد الموقف الروسي المستجد, وان مسودة القرار لم تتحول إلى اللون الأزرق بعد. في المقابل، وصفت مصادر خليجية تلك التعديلات الروسية بالتعجيزية. يذكر أن مشروع القرار حول اليمن تقدمت به دول مجلس التعاون الخليجي، تؤكد على ضرورة استئناف عملية الانتقال السياسي في اليمن بمشاركة جميع الأطراف اليمنية، والالتزام بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني. كما يدين مشروع القرار تزايد عدد وحجم الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة في اليمن، معرباً عن قلقه إزاء استفادة التنظيم من تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن. ويؤكد على الدعم التام لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ودعا جميع الأطراف والدول الأعضاء إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن. إلى ذلك، يدين بأشد العبارات الإجراءات الأحادية المستمرة التي اتخذها الحوثيون، وفشلهم في تنفيذ القرارات الأممية وسحب قواتهم من المدن والمؤسسات الحكومية.