حثت إيران يوم الاثنين على تشكيل حكومة جديدة في اليمن وعرضت المساعدة في انتقال سياسي في تصريحات من المرجح أن تثير غضب السعودية التي تدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة مقاتلين متحالفين مع طهران. وكان تقدم المقاتلين الحوثيين الشيعة باتجاه مدينة عدناليمنية أجبر هادي على الفرار إلى الرياض الشهر الماضي ودفع تحالفا تقوده السعودية إلى شن غارات جوية في محاولة لصدهم. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في خطاب ألقاه أثناء زيارة لقازاخستان تستمر يومين "حظيت بشرف المشاركة في مؤتمر بون عندما شكلنا الحكومة الأفغانية. وفي الواقع لم نشكلها نحن بل الأفغان.. يمكننا أن نفعل هذا في اليمن أيضا." وانعقد مؤتمر بون في 2001 لإعادة أعمار الدولة الأفغانية بعد الإطاحة بنظام حكم حركة طالبان في غزو أمريكي مما أسفر عن نظام سياسي جديد تماما في أفغانستان. ومن المرجح أن ترى السعودية في اقتراح ظريف القيام بعملية مماثلة في اليمن محاولة لبسط نفوذ إيران في شبه الجزيرة العربية فيما يحاول تحالف تفوده الرياض ويضم دولا عربية سنية تقوية الدعم لهادي. وأجج التنافس على النفوذ بين السعودية وإيران في دول كاليمن والعراق وسوريا انعدام الاستقرار الطائفي في منطقة الشرق الأوسط منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011.