علم "المشهد اليمني" من مصادر خاصة، أن وزير الخارجية الاسبق الدكتور ابو بكر القربي، كان له الفضل الأكبر في إيقاف عمليات تحالف "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن. وأوضحت المصادر ل"المشهد اليمني" أن القربي زار العاصمة المصرية القاهرة أمس الأول لمدة ساعتين والتقى بوزير الخارجية المصري الدكتور سامح شكري، وتباحثا حول ضرورة وقف عمليات التحالف. وأشار المصدر إلى أن وزير الخارجية المصري عقب لقائه بالدكتور القربي، توجه إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة غير معلنة، وتباحث معهم على وقف عمليات التحالف على المسؤولين في المملكة العربية السعودية وهو ما حدا بالاخيرين إلى إعلان بيان التحالف بوقف العمليات. وأكد المصدر ان الدكتور القربي تقدم بمقترح باستضافة جيبوتي او سلطنة عمان، لحوار سياسي يجمع الفرقاء اليمنيين للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الأزمة اليمنية. وبين المصدر أن الرئيس عبدربه منصور هادي، حاول جاهدا خلال الايام الماضية ادراج مجموعة من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح من التجار والسياسيين في قائمة العقوبات من ضمنهم وزير الخارجية الاسبق الدكتور ابو بكر القربي. من جانبها كشفت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، نقلا عن مصدر يمني لم تكشف هويته، تفاصيل الساعات الأخيرة قبل إعلان السعودية انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، مشيرة إلى أن القاهرة قامت بجهود قوية مع الرياض لفتح الطريق أمام الحل السياسى ووقف العمليات العسكرية حقنا لدماء الشعب اليمنى. وقالت الصحيفة، إن التحرك المصرى جاء بعد وصول الوفد، الذى ضم أبو بكر القربى القيادي في حزب المؤتمر الشعبى العام وحمود الصوفى، رئيس جهاز الأمن السياسى للقاهرة، حاملا مبادرة لوقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية، والتقوا على مدار ثلاثة أيام بوزير الخارجية سامح شكري والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والكاتب محمد حسنين هيكل فى محاولة الوصول إلى حل ينقذ اليمن. وأوضحت الصحيفة، أن الوفد جاء للقاهرة بعد أن استمعوا لما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرًا بتأييده للحل السياسى فى اليمن، وهو ما فتح الطريق أمامهم، مشددا على أنهم كانوا على ثقة بقدرة مصر على خدمة مصالح اليمن. وأشار إلى أنهم أكدوا لكل من التقوهم فى القاهرة بأن مبادرتهم ليست باعتبارهم يمثلون الرئيس السابق على عبد الله صالح، بل تحدثوا باسم التيارات السياسية، التي تعلي من مصلحة اليمن. وأكدت الصحيفة أن زيارة سامح شكري الخاطفة للرياض، جاءت بناء على المباحثات التي تمت فى القاهرة على مدار اليومين الماضيين، لافتة إلى أن الرياض استجابت لدعوة مصر بوقف الضربات العسكرية وإتاحة الفرصة للحوار والحلول السياسية. واعلنت قيادة تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده المملكة العربية السعودية، مساء أمس، انتهاء العمل العسكري للتحالف"، والبدء بعملية اعادة "بدء الامل" لليمن. كما أعلنت قيادة التحالف في بيان صادر عنها البدء بتطبيق قرار مجلس الامن المضي في العملية السياسية الاستمرار في اخلاء الاجانب والرعايا مع البدء بعملية الاعمار والتنمية والمساعدات الانسانية. وأشارت قيادة التحالف إلى أن ذلك يأتي بعد أن تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رسالة من الرئيس عبدربه منصور هادي مؤرخة في 20 ابريل 2015 متضمنة التوجه باسم الشعب اليمني لتقديم بالغ الشكر والتقدير والعرفان للملكة ولجميع الاشقاء في التحالف الداعم للشرعية "عاصفة الحزم" على استجابته الفورية لمناشدته في التدخل في اليمن لحماية الشعب اليمني من الاعمال العدوانية للمليشيات الحوثية ومن تحالف معهم ودعمهم داخليا وخارجية. وتشمل عملية "إعادة الامل"، سرعة التئام العملية السياسية وفق القرار 2216، استمرار حماية المدنيين، استمرار مكافح الارهاب، الاستمرار في تيسير اجلاء الرعايا الاجانب واستمرار تقديم الرعاية الطبية للشعب، التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الاسلحة المنهوبة من المعسكرات او المهرة من الخارج، ايجاد تعاون دولي لاطلاع على الجهود المستمر للحلفاء لمنع وصول الاسلحة للحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح.