أشار عدد من المحللين والسياسيين إلى أنه من المنتظر أن تتغير وجوه الساسة المتوقع أن يقودوا اليمن في المرحلة القادمة ,كما رصدت وكالة عالمية أبرز تلك الوجوه التي يتوقع أن تقود المستقبل الغامض لليمن خلال المرحلة المقبلة وقد أستندت وكالة الأناضول في اختيارها للمرشيحيت على المعطيات السياسية والميدانية على أرض الواقع في اليمن: ومن هؤلاء خالد محفوظ بحاح، نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء، الذي يعد أبزر وأقوى تلك الأسماء، فهو ابن محافظة حضرموت في جنوباليمن، الغنية بالبترول والثروات، هو ابن الخمسين عاما، لم تلوثه أيدولوجية الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم اليمنالجنوبي قبل الوحدة عام 1990، ولم يشوه بفساد حكم الرئيس السابق صالح، رغم أنه عمل معه لفترة كوزير للنفط. ومنهم أحمد محمد لقمان، الذي كان أقوى المرشحين لتشكيل حكومة الكفاءات بعد استقالة حكومة التوافق برئاسة محمد سالم باسندوه، بل إن تكليفه كان قاب قوسين أو أدنى من أن يصدر قبل إعادة خلط الأوراق وتكليف بحاح، وكان أبرز الأسماء التي يتم تداولها حين كان يطُرح خيار البحث عن مرشح من الشمال. ولقمان شخصية مدنية ليبرالية مستقلة، عمل مع الرئيس المخلوع صالح في فترات مختلفة قبل الوحدة اليمنية، حيث شغل عددا من المناصب القيادية في وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والشباب والبلدية والإسكان في الفترة من 1980- 1988، وبعد قيام الوحدة اليمنية؛ عُيّن وزيرًا للتأمينات والشؤون الاجتماعية حتى 1993. وتمكن لقمان خلال عمله في الوسط العربي من نسج علاقات متميزة مع الدول العربية، وأصبح لفترات مرشحا لمنصب الأمين العام للجامعة العربية. الجوكر الثالث في المشهد اليمني هو اللواء محمود أحمد سالم الصبيحي من أبناء محافظة لحج، جنوبياليمن، وهو عسكري محترف، بالرغم من كبر سنه النسبي حيث يتجاوز الستين عاما، إلا أنه يتمتع بحماس وحضور كبير وشعبية وسط السلك العسكري اليمني. عين وزيرا للدفاع في حكومة خالد بحاح نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وكان حينها قائد المنطقة العسكرية الرابعة التي خاضت حربا ضروس مع مجاميع القاعدة، واستطاع أن يحقق انتصارات كبيرة على التنظيم عجز عنها قادة كثيرون، كما أنه يشهد له رفضه دخول أي مليشيات إلى تعز أثناء توسّع الحوثيين.
والشخصية الرابعة هي اللواء عبده حسين الترب آخر وزير للداخلية في حكومة باسندوه، بالرغم من قصر فترة توليه لحقيبة الداخلية إلا أن تأثيره كان لافتاً للأنظار، فقد دامت وزارته من 7 مارس (آذار)– 21 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وقدم استقالته لخلاف مع الرئيس هادي. شخصيته القوية الصارمة واتباعه للتقاليد الأمنية، أعاد الهيبة للقوام الأمني في وزارة الداخلية في حده الأدنى، وهو الذي كان مفقوداً تماما. ابرز ما يمكن تناوله في التاريخ القصير للواء الترب الذي ينتمي إلى محافظة إبجنوب العاصمة، انه من الضباط الذين أعلنوا انضمامهم لثورة الشباب 2011، التي أطاحت بنظام علي عبدالله صالح.