كشف محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة عن مفاجأة مدوية تأتي من حدود صعدة والتي تتمثل في استعدادات لتحرير المحافظة من المليشيات الحوثية. ويأتي تصريح العراده بعد المعارك الشديدة التي تقوم بها المقاومة الشعبية ضد مليشيا الحوثي والقوات المواليه للرئيس السابق علي صالح في الكثير من المحافظاتاليمنية والتي تحقق فيها تقدما على الصعيد الميداني . وأشار العراده "إلى أنه يجري حالياً الترتيب لإقامة معسكرات على أطراف الحدود الإدارية لمحافظة صعدة والتي تعتبر معقل المتمردين الحوثيين، بهدف ترتيب الصفوف وإعداد الخطط بعد جمع رجال المقاومة والهجوم على صعدة من جهات عدة لتحريرها من العناصرالتخريبية التي أدخلت اليمن في أتون الخراب والفوضى". وأكد العرادة في تصريح له اليوم الاثنين لصحيفة “عكاظ” على أنه لا يمكن المراهنة على أي زعامات قبلية لأن الحركة الحوثية كشفت الكثير من الأقنعة الزائفة التي تتلون وتتبدل مواقفها، مطالبا كل من انساقوا وراءالمتمردين إلى مراجعة حساباتهم والعودة إلى جادة الصواب وتغليب مصلحة اليمن على الانسياق وراء الأهدافالمشبوهة التي تسعى هذه الجماعة لتحقيقها من أجل تنفيذ أجندة خارجية لا تخدم اليمن أو المنطقة بصفةعامة، مشيرا إلى أن أولياء أمور الشباب الذين التحقوا بصفوف الحوثيين يتحملون مسؤولية كبيرة وعليهم أن يعملوا كل ما في وسعهم لإنقاذ أبنائهم في الدنيا والآخرة.
وأشار”المحافظ” إلى أن القوات المسلحة واللجان الشعبية الموالية للشرعية حققت انتصارات على الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على جميع جبهات القتال، مشيرا إلى أن مأرب كانت ولا زالت وستبقى في مأمن من أن يدنسها الانقلابيون رغم الخيانات من بعض من عاهدوا الله على أنهم سيقاتلون في صفوف القبائل واللجان الشعبية والقوات التي تخضع لسلطة الشرعية. وأضاف “العرادة ” : إن ظهور الخيانات في وقت مبكر جعلنا نتعامل معها كما يجب، وليكون ضررها أقل، وأوضح بأن الخيانات جاءت بنتائج إيجابية حيث وحدت الصفوف، ولقيت الشجب والاستنكار من أبناء اليمن الشرفاء الذين انضموا إلى صفوف المقاومة رغم أنهم كانوا محايدين في السابق. وعبر الشيخ سلطان عن شكره لقوات التحالف بقيادة المملكة، على دعمها وحرصها على عودة الأمن ولاستقرار لليمن، ودعمها للشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، مشيرا إلى أن الضربات الجوية لقوات التحالف حققت الأهداف المنشودة، وشلت قدرات الحوثيين ودمرت قواتهم ومخازن أسلحتهم، التي كانوايستخدمونها في قتل الشعب وتنفيذ مخططاتهم التوسعية لاحتلال المحافظات والمديريات.