قدم الرئيس عبدربه منصور هادي هادي، للأمم المتحدة شروطاً جديدة بشأن حضور مؤتمر جنيف، أهمها أن يتم الحوار بين فريقين، فريق يمثل الشرعية (الرئاسة - حكومة خالد بحاح - حزب التجمع اليمني للإصلاح) على أن يختار هادي جميع أعضاء الفريق المفاوض بنفسه، في حين يتوقع أن يكون هناك فريق آخر يمثل (الحوثيين والرئيس المخلوع) على ألا يكون صالح أو أقاربه من بينهم. تتكثف المشاورات السياسية الممهدة لانطلاق مؤتمر جنيفاليمني ضمن مسارَين: الأول تقوده الأممالمتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والهادف إلى تأمين حضور جميع الأطراف المعنية وتحديداً الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة، وفريق الشرعية المتواجدة قيادته في الرياض من جهة ثانية. أما المسار الثاني فتمهيدي لمؤتمر جنيف، تتولاه الولاياتالمتحدة في سلطنة عُمان. وقال مسؤول بارز في منظمة الأممالمتحدة لصحيفة "العربي الجديد" إن فريق هادي، الموجود حالياً في الرياض، قدم شرطاً إضافياً لحضور مؤتمر جنيف وهو توفير ضمانات لإدخال قوات حفظ سلام أو قوات حماية عربية إلى اليمن في حال أسفر أي اتفاق عن عودة الفريق الرئاسي إلى اليمن. من جانبه، ذكر قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام - جناح صالح، أن عدداً من القياديين يقيمون حالياً في الإمارات وجاهزون للتوجه إلى جنيف في أي لحظة لتمثيل المؤتمر الشعبي في مؤتمر جنيف. وقال القيادي، والذي فضلّ التحفظ على اسمه، إن صالح نفسه كان متحمساً لرئاسة وفد التفاوض إلى جنيف لولا التحذيرات التي تلقاها من أعضاء حزبه وبعض أقاربه من أنه قد يتعرض للاعتقال في سويسرا بموجب قرار العقوبات الصادر ضده. وزعم مصدر يمني آخر أن هادي "يريد المشاركة بنفسه في التفاوض".