الاضواءنت أعلنت الهيئة الاستشارية لمؤتمر الحوار اليوم السبت اكتمال الاستعدادات النهائية لانطلاق أعمال مؤتمر الرياض بين كافة الأطراف اليمنية غدا الأحد في الرياض.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالعزيز جباري " إن المؤتمر لا يهدف للدخول في حوار من جديد وإنما لإعلان قرارات واتفاق ملزم لكل الإطراف الموجودة في الرياض يستند إلى مرجعية المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي وبخاصة رقم 2216.
وأوضح جباري في مؤتمر صحافي بمقر السفارة اليمنيةبالرياض اليوم" إن جميع القوى السياسية المشاركة في المؤتمر اتفقت على مشروع مشترك يتمخض عنه مؤتمر الرياض يؤكد على أهمية المحافظة على الأمن والاستقرار ورفض الإعلان الدستوري الذي أعلنه الحوثيون.
وأشار إلى أن أكثر من نسبة 90 في المئة من ممثلي الشعب اليمني يؤيدون استعادة الشرعية ويقفون إلى جانب تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. مؤكدا مشاركة أكثر من 401 شخص من ممثلي القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني واعيان القبائل ولم يتخلف عن الحضور إلا من ابعدوا أنفسهم واستمروا في الوقوف إلى جانب المليشيا الحوثية والرئيس السابق علي صالح.
وكشف جباري عن أن المؤتمر ستتمخض عنه قرارات تتعلق بصيغة الحكم وتأسيس دولة اتحادية تتكون من ستة أقاليم إضافة إلى إقرار مشروع الدستور الذي يتضمن صلاحيات الولايات والأقاليم.
وبخصوص أعمال المؤتمر قال جباري إن جلسات اليوم الأول تتضمن كلمات افتتاحية فيما خصصت جلسات اليوم الثاني لنقاشات حرة مفتوحة على أن يصدر في اليوم الثالث البيان الختامي وإعلان الرياض.
وبالتزامن مع بدء المؤتمر أعلن مصدر يمني مقرب من حكومة بحاح، لشبكة "سي إن إن" الأميركية إبداء "أبرز الفصائل اليمنية موافقتها المبدئية على الحوار بقيادة الأممالمتحدة"، في حين كان لافتاً تحديده موعداً لذلك في يونيو/حزيران المقبل.
وجاء هذا الإعلان عقب ساعات من إنهاء المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، زيارته الأولى إلى اليمن، والتي خصصها لإجراء مباحثاته مع عدد من الأطراف في صنعاء، شملت بشكل خاص قيادات في المؤسسات التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين وقيادات في حزب الرئيس المخلوع.
وأكدت مصادر حزبية متطابقة ل "العربي الجديد" أن انعقاد حوار يمني - يمني في جنيف، كان أحد أبرز الموضوعات التي ناقشها ولد الشيخ أحمد، الذي تواصل أيضاً مع بحاح. كلام أشار إليه أيضاً حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه صالح، إذ أكد عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، أن "الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا ومعه قيادات المؤتمر، التقوا بوكيل الأمين العام المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وناقش اللقاء التحضيرات الجارية لمؤتمر الحوار اليمني اليمني في جنيف برعاية الأممالمتحدة والترتيبات اللازمة لذلك".
ويرى مراقبون أن عقد مؤتمر الرياض بغياب بعض الأطراف، مع بدء تحضيرات المؤتمر الأوسع في جنيف، أمر له العديد من الدلالات والأبعاد، أهمها أن عمليات التحالف والتطورات خلال أكثر من شهر ونصف، لم تنجح بضبط المسار السياسي في اليمن ليكون برعاية دول مجلس التعاون الخليجي، والرياض على وجه التحديد. كما يشيرون إلى أن الحوار الأممي سيتواصل من حيث انتهى برعاية الأممالمتحدة، وإن كان من الشروط الأساسية لنجاحه دعم وتأييد دول مجلس التعاون، كأبرز طرف إقليمي مؤثر بات معنياً أكثر من أي وقت مضى بالوضع في اليمن، وكان الراعي الأساسي لاتفاق نقل السلطة عام 2011، والمعروف ب "المبادرة الخليجية"، وآليتها التنفيذية، التي أعدها المبعوث السابق، جمال بنعمر.
ووفقاً لمراقبين، كان متوقعاً ألا تكون الرياض مقراً لحوار يضم مختلف الأطراف اليمنية، بعد أن أصبحت مركزاً لقيادة للعمليات العسكرية ضد تحالف الانقلاب صالح والحوثي.