تحدثت صحيفة "الوطن" السعودية، نقلا عن مصادر في "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس هادي، لم تكشف هويتها، أن "رجال القبائل وشباب المقاومة يتأهبون لاستعادة مدينة الحزم في محافظة الجوف". وكانت الحزم سقطت منذ يومين في يد مسلحي جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، بعد معارك وصفت ب"العنيفة" مع مسلحي ما اصطلح عليه ب"المقاومة الشعبية" والتي اعترف تنظيم القاعدة في بيان نعي زعيمها ناصر الوحيشي، انه يقاتل في صفوفها. وقالت الصحيفة إن "مصادر شعبية أكدت أن السقوط غير المتوقع جاء بسبب خيانات وقعت من قيادات عسكرية متواطئة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبعض وجهاء القبائل الذي ارتبطوا بمصالح خاصة مع النظام السابق، إضافة إلى نقص في العتاد العسكري". وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادرها والتي لم تكشف هويتها أيضا، "أن زعامات قبلية بارزة أعلنت وقوفها إلى جانب الثوار، وتعهدت بمدهم بما يحتاجونه من سلاح ومقاتلين لطرد المتمردين الحوثيين خارج المدينة. كما أكد ذلك محافظ الجوف السابق، محمد سالم بن عبود". وأضافت الصحيفة إن "محللين عسكريين عزوا التأخر في الحسم في كثير من الجبهات إلى تحديات تواجهها حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في مقدمتها، مواجهة سطوة الحوثيين الذين اكتسبوا خبرات قتالية عقب خوضهم ستة حروب ضد الحكومة المركزية في صنعاء، إضافة إلى التدريب الذي خضعوا له على أيدي خبراء عسكريين من الحرس الثوري الإيراني، والدعم العسكري الكبير الذي توفره لهم طهران". وكانت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية شنت غارات عنيفة أمس على المواقع التي سيطر عليها الحوثيون داخل المحافظة، ما أدى إلى مقتل عشرات الانقلابيين، وتدمير كميات كبيرة من المعدات العسكرية التي استخدمها المتمردون في اجتياحهم المدينة.