لقي نحو ستين مقاتلا من جماعة الحوثي مصرعهم اليوم، سقط نحو نصفهم بكمين في مدينة الضالع جنوباليمن نصبه عناصر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وقتل عشرون منهم باشتباكات مع مسلحي القبائل في محافظة شبوةجنوب شرق البلاد. وأفاد مراسل الجزيرة نت نقلا عن مصدر محلي في الضالع أن 27 مسلحا حوثيا لقوا مصرعهم في كمين نصبه مقاتلو المقاومة الشعبية للمسلحين الحوثيين وسط المدينة، وسمع دوي انفجارات قوية في معسكر النجدة ومبنى السجن المركزي بسناح في الضالع. وشهدت المدينة اشتباكات مسلحة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي المعززة بقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، خلفت ما لا يقل عن ثمانية قتلى بينهم خمسة من مليشيات الحوثي وصالح، وجرح عشرة. وقد صدت المقاومة الشعبية في الضالع هجوما لمليشيات الحوثي وصالح مدعومة بالدبابات والأسلحة الثقيلة حاولت التوغل في المدينة ولجأت لقصفها عشوائيا بالمدفعية والدبابات من موقعي الخزان والمظلوم وألحقت أضرارا جسيمة بمنازل المواطنين. وتزامنت تلك التطورات في الضالع مع قصف طيران عاصفة الحزم لمواقع مليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع في المدينة. قتلى بشبوة وتعز وفي تطورات أخرى، قتل عشرون حوثيا في مواجهات مع مسلحي القبائل الموالين للرئيس هادي في مديرية بيجان بمحافظة شبوة، وقتل في تلك الاشتباكات أربعة من مسلحي القبائل. وقالت مصادر قبلية إن مسلحين قبليين دمروا اليوم ثلاث دوريات تابعة للحوثيين خلال اشتباكات اندلعت بين الطرفين في شبوة، استخدمت فيها القذائف والرشاشات الثقيلة. وأضافت تلك المصادر أن مسلحي القبائل دمروا بالقذائف والرشاشات ثلاث سيارات عسكرية متوسطة الحجم للحوثيين، وقتلوا من فيها. كما قتل سبعة حوثيين وأصيب 17 في كمين استهدف تعزيزات تابعة لهم في مدينة الراهدة بتعز كانت في طريقها إلى محافظةعدن جنوب البلاد. ومن جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن المقاومة الشعبية استعادت السيطرة على مثلث العند في لحج بعد أن كان في أيدي مسلحي جماعة الحوثي، وتقدمت باتجاه قاعدة العند العسكرية. وفي مدينة إب -جنوب العاصمة صنعاء- دشن رجال قبائل القفر ما سموها حملة لتطهير مناطق المحافظة من مسلحي الحوثي والموالين لصالح، وانضمت قبائل أخرى للقفر في محاولة لصد مسلحي الحوثي الذين استولوا على عدد من المعسكرات ونشروا نقاط تفتيش في مختلف مناطق المحافظة. من جهة أخرى فقد سلمت كتيبتان من اللواء 13 التابع للمنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب شرقي اليمن عتادهما وموقعيهما للحوثيين دون مقاومة، وذلك رغم أن هذه المنطقة يفترض أن تكون موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وخاصة في ظل إشادة قبائل في المحافظة بعاصفة الحزم التي تقودها السعودية. ونقلت وكالة الأناضول عن المصدر -الذي رفض الكشف عن اسمه- قوله إن توجيهات صدرت من قيادة اللواء 13 إلى أفراد الكتيبتين بعدم المواجهة مع الحوثيين وتسليم الموقعين والعتاد في منطقة مفرق الجوف غربي محافظة مأرب النفطية. وأكد المصدر أن المئات من الجنود الذين كانوا على استعداد كبير للمواجهة تجمهروا أمام مقر قيادة الأركان وعمليات المنطقة الثالثة في مأرب للمطالبة برحيل بعض القيادات التي اتهموها بأنها وراء تسليم الكتيبتين. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسليم كتيبة عسكرية للحوثيين في مأرب منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، غير أن هذا الأمر تكرر في مناطق أخرى باليمن كالضالع في الجنوب وتعز في الوسط. يشار إلى أن قبائل في مأرب -التي يتجمع مسلحوها على مداخل مأرب لصد أي هجوم حوثي-أعلنت قبل أيام تأييدها عاصفة الحزم التي تشارك فيها عشر دول عربية بقيادة السعودية. وكان الرئيس اليمني قد أقال أمس الأحد رئيس هيئة الأركان اللواء الركن حسين خيران ونائبه اللواء الركن زكريا الشامي وقائد قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) اللواء الركن عبد الرزاق المروني، وذلك بسبب موالاتهم الحوثيين. المصدر : الجزيرة + الأناضول