اكدت إيران، اليوم، ضرورة وقف العمليات العسكرية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، "فورا". جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بین مساعد الخارجیة الایرانیة حسین امیر عبداللهیان والمبعوث الاممي إلى اليمن اسماعیل ولد الشیخ احمد، تم خلاله البحث بشان احدث تطورات الیمن والحوار بین الاطراف الیمنیة فی جنیف، وفق ما اوردته وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا). واشار امیر عبداللهیان الی حلول شهر رمضان المبارك وقال، رغم ان منظمة الاممالمتحدة لم تفلح في هذه المرحلة من المحادثات من ارساء الهدنة ولكن كان المتوقع بذل جهود جدیة وعاجلة لتحدید مناطق خضراء داخل الیمن وتعیین موانئ ومطارات للاسراع بعملیات ارسال المساعدات الانسانیة. واضاف، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تدعم جهود منظمة الاممالمتحدة لارسال المساعدات الانسانیة واقامة حوارات حقیقیة بین المجموعات والاحزاب الیمنیة، وتری بان ازمة الیمن قابلة للحل عبر المسار السیاسي والحوار ولا سبیل اخر للحل. من جانبه، قال المبعوث الاممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه "كان هنالك بون شاسع بین وجهات نظر الطرفین في محادثات جنيف الا ان الاممالمتحدة تؤكد علی ضرورة الحوار". واضاف ولد الشیخ احمد، "لا سبیل سوی الحوار وان الاممالمتحدة مازالت تواصل جهودها للوصول الی اتفاق في مسار الحوار والتقریب في وجهات النظر بین الطرفین". وأكد ان منظمة الاممالمتحدة ستبذل جهودها لاقرار وقف اطلاق النار وتقدیم المساعدات الانسانیة واجراء الحوار حتی الوصول الی النتیجة اللازمة. من جهة أخرى، أرسلت إيران، اليوم، البارجتين "بندر عباس" و"ألوند" العسكريتين، التابعتين للقوات البحرية في الجيش الإيراني والمتواجدتين في مياه بندر عباس جنوبإيران، اليوم، نحو خليج عدن، حيث ستستمر رحلتهما 74 يوما، وستقطع البارجتان خلالها 18 ألفا و600 كيلومتر في المياه الدولية. وقال قائد القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني، حبيب الله سياري - بحسب وكالة أنباء فارس الايرانية - إن البارجتين "بندر عباس" و"ألوند"، لديهما مهمة تأمين خطوط النقل والملاحة البحرية في خليج عدن كذلك، مؤكداً أنّ تواجد السفن الإيرانية في المياه الحرة مطابق للقوانين الدولية، كما أن الهدف من هذه المهمة هو التحقق من الجهوزية وتطوير قدرات القوات البحرية الإيرانية. وأشار إلى أن رسالة إيران، هي رسالة سلام لدول المنطقة، في وقتٍ تسعى فيه بلاده إلى تحقيق الاستقرار والرد على أي اعتداء. وتزامناً مع انطلاق البارجتين، عادت مدمرتا "بوشهر" و"البرز" إلى السواحل الإيرانية، بعد انتهاء مهمتهما في خليج عدن ومضيق باب المندب. وكانت هاتان القطعتان العسكريتان قد غادرتا المياه الإيرانية، أوائل شهر أبريل الماضي، في مهمة لتأمين طرق الملاحة الدولية، وحماية السفن والناقلات الإيرانية، وفق ما نقلت المواقع الإيرانية.