اعتبر مسؤول حكومي رفيع، أن ما أعلنت عنه جماعة الحوثي وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح من ادعاءات تتعلق بإطلاق صاروخ سكود نتج عنه إصابة قاعدة عسكرية سعودية، أمس (الثلاثاء)، هو مجرد "زوبعة إعلامية"؛ وذلك بعد الخسائر التي تلقتها الجماعة المتمردة، تزامنًا مع التقدم الذي تحرزه المقاومة الشعبية في اليمن. وكانت جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" أعلنت أمس الأول عن اطلاق صاروخ "سكود" صوب قاعدة السليل العسكرية السعودية. وذكر وزير النقل في الحكومة الشرعية التي تتخذ من الرياض مقرا مؤقتا لها، بدر باسلمة، أن تلك الأخبار المغلوطة التي تطلقها الميليشيات الحوثية تمثل دليلا على أنها لم تستطع تحقيق أي مكسب سياسي أو عسكري، مبينًا أن تلك الميليشيات المتمردة على الشرعية اليمنية تحاول "قدر الإمكان" من خلال إطلاق تلك الإشاعات البحث عن أي مكسب إعلامي. ولفت وزير النقل اليمني في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن الهدف من إثارة تلك الأخبار المغلوطة أيضًا هو "الدخول في نوع من المفاوضات، والبحث عن هدنة تحت غطاء إنساني". وقال إن "جماعة الحوثي لا تزال تحتجز السفينتين التابعتين للأمم المتحدة اللتين تحملان مساعدات إنسانية"، عادًا إذعان المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لما تقوم به الجماعة الحوثية بالأمر "المخزي"، مبينًا أن على الأممالمتحدة أن تعمل وفقًا للبند السابع لميثاق الأممالمتحدة وإجبار تلك الميليشيات على التراجع وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للمناطق المتضررة في اليمن. وأوضح باسلمة، أن واقع الحال على الأراضي اليمنية يؤكد معاناتهم في بعض المحافظاتاليمنية، وأن الحوثيين وأعوان الرئيس السابق علي عبد الله صالح تركز كل أعمالها على خنق محافظة عدن، واستهداف المصافي النفطية، ومنع توصيل المساعدات الإغاثية، والضغط على سلطة اليمن الشرعية، والدخول في مواجهة مفاوضات حديثة. وأشار إلى أنه من المهين أن تضغط جماعة متمردة على الشرعية على بوارج تابعة للأمم المتحدة، موضحًا أن سفينتي المساعدات اللتين وصلتا إلى قرابة الأراضي اليمنية لم تسمح لجماعة الحوثي بتوصيل المساعدات الإنسانية للداخل اليمني. وأضاف: «كلما سعت السفينتان إلى الدخول بالقرب من موانئ اليمن، قامت الميليشيات الحوثية بإطلاق قذائف قرابة تلك البوارج بهدف إخافتها، وإرسال رسائل مفادها أن الوضع الأمني في الميناء مضطرب، مما يجبر هاتين البارجتين على التراجع». وكان مسؤول عسكري في وزارة الدفاع السعودية قد بيّن أمس أن قاعدة السليل جنوب العاصمة السعودية الرياض سليمة ولم يصلها أي صواريخ سكود أطلقت من ميليشيا الحوثي وصالح.