قال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في محافظة تعز العميد الركن سمير الحاج إن الهدنة الانسانية المعلنة لا تعنيهم "ولم يتم مناقشتها معنا كما لم يتم مناقشتها مع مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في محافظة تعز". وأكد أن في تصريح لصحيفة "القدس العربي" أن "المجلس العسكري والمقاومة الشعبية في تعز لن يلتزموا ببنود الهدنة الانسانية طالما أن الحوثيين لم يلتزموا بوقف إطلاق النار ويواصلون قصف المدينة ويواصلون عملياتهم العسكرية في تعز وغيرها". وأوضح الحاج أن المقاومة الشعبية في تعز المسنودة بقوات الجيش الشرعي حققت مكاسب نوعية على الأرض في كافة المناطق الغربية لمدينة، وفي مقدمتها وادي الضباب والهضاب الاستراتيجية المطلة على الطرق الرئيسية وكذا منطقة بيرباشا التي تسيطر على طريق المطار القديم والعديد من الطرق الرئيسية من الجهة الغربية للمدينة. وأعرب الحاج عن تفاؤله بأن تحقق المقاومة الشعبية تقدما عسكريا كبيرا خلال الأيام القادمة. وذكر العديد من المراقبين أن الهدنة المعلنة في اليمن غير واضحة المعالم وعما إذا كانت ستشمل وقف إطلاق النار في كافة جبهات القتال بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، ومقاتلي المقاومة الشعبية أم أنها ستنحصر في وقف الغارات الجوية لقوات التحالف العربي مقابل وقف الحوثيين للقتال وسماحهم للمساعدات الانسانية بالوصول الى المناطق المنكوبة وبالذات في مناطق الجنوب. وأعربوا عن مخاوفهم من عدم التزام المسلحين الحوثيين بالهدنة ومن استمرارهم في القصف على المناطق السكنية وعلى المدنيين في المدن والأحياء التي يتواجد فيها مسلحيهم وفي مقدمتها محافظاتعدن ولحج وتعز التي يخوض المسلحون الحوثيون فيها حربا شرسة ضد المقاومة الشعبية المسلحة التي تحول دون سيطرتهم على كافة أرجاء هذه المدن السنية في الجنوب.