تأكيدا لما سبق وأن نشره "المشهد اليمني" عن تجهيز مطار شركة صافر في القطاع 18 بمحافظة مأرب، لهبوط مقاتلات الاباتشي والC130 التابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، أكد محافظ مأرب سلطان العرادة أنه سيتم تشغيل مطار صافر بمديرية صرواح بمحافظة مأرب قريبا بعد الانتهاء من بعض الأعمال الفنية التي تضمن إعادة تأهيله. وقال العرادة إن المطار "سيكون معدا لهبوط وإقلاع الطائرات الحربية، لتنفيذ مهامها في مواجهة الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، واستكمال عمليات تحرير المحافظات المستهدفة وفي مقدمتها صنعاء التي تعتبر الوجهة الأهم للسلطة والمقاومة وقوات التحالف". وأوضح العرادة أن "الوصول إلى هذا الهدف يتطلب تصفية قوات الحوثيين وصالح المتمركزة في الأماكن الواقعة بين مأرب والعاصمة"، مشيرا إلى أن "طلائع القوات البرية أخذت مواقعها في صافر التي تحتضن المنشآت النفطية والمطار، وأن قادة المنطقة الثالثة يعقدون اجتماعات متواصلة مع قادة القوات التي وصلت للمحافظة، لدراسة جميع الترتيبات ووضع الخطط لمواجهة المتمردين في جميع الجبهات". وطمأن العرادة الشرفاء من أبناء اليمن، وكل من يهمه عودة الأمن والأمان إلى جميع محافظاتاليمن، بأن الأوضاع مطمئنة ولا تدعو إلى القلق، مؤكدا أن الجيش الشرعي والمقاومة وأبناء المحافظة الشرفاء يحققون تقدما في جميع الجبهات وإن كان بطيئا. وأشار إلى أن المجاميع التي سبق وأن حاولت خلق البلبلة داخل المحافظة والانضمام إلى صفوف الحوثيين أبدت ندمها وأصبحت تبحث عن مخرج. وقال "نحن بدورنا أفهمناهم بأن ما هو مطلوب منهم هو مغادرة المحافظة كإثبات لتوبتهم عن كل ما بدر منهم". وكان "المشهد اليمني" علم من مصادر وثيقة الاطلاع أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، يعتزم استخدام مدرج مطار شركة صافر بمحافظة مارب النفطية، لهبوط المقاتلات التابعة للتحالف، في حين حذرت الشركة من استخدام المدرج "للاغراض العسكرية". وأوضحت المصادر أن التحالف يعتزم إرسال طائرات اباتشي إلى محافظة مأرب، بغرض اسناد جهود المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة الشرعية في تحرير اليمن من مسلحي الحوثي إو من يسمون انفسهم "أنصار الله"، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكان الرئيس السابق علي صالح، ناشد أبناء مأرب، أمس الأول، بعد استخدام أراضيهم لهبوط الطائرة التابعة لمن وصفها ب"دول العدوان". وتخوض المقاومة الشعبية منذ أكثر من خمسة أشهر معارك عنيفة مع مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.