علم "المشهد اليمني" من مصادر وثيقة الاطلاع أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، يعتزم استخدام مدرج مطار شركة صافر بمحافظة مارب النفطية، لهبوط المقاتلات التابعة للتحالف، في حين حذرت الشركة من استخدام المدرج "للاغراض العسكرية". وأوضحت المصادر أن التحالف يعتزم إرسال طائرات اباتشي إلى محافظة مأرب، بغرض اسناد جهود المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة الشرعية في تحرير اليمن من مسلحي الحوثي إو من يسمون انفسهم "أنصار الله"، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكانت مصادر خاصة كشفت ل "المشهد اليمني"، أمس الأول، أن قوات قادمة من السعودية عبر منفذ الوديعة تتضمن ما يقارب 100 مدرعة ودبابة ومدافع محاطة بغطاء جوي من طيران الأباتشي التابع للتحالف العربي، وصلت منطقة رويك شرق مأرب في طريقها إلى جبهات القتال. من جانبها، حذرت شركة صافر لعمليات الاستشكاف والانتاج اليمنية، الحكومة الشرعية من مغبة استخدام مدرج مطار الشركة في القطاع 18 بمحافظة مأرب (شمال البلاد) للأغراض العسكرية. وقالت الشركة في رسالة بعثتها إلى نائب الرئيس رئيس الوزراء المهندس خالد بحاح، حملت تاريخ 18 اغسطس الجاري، إنه "تم ابلاغ مدير الموقع في صافر من قبل عدد من ضباط الجيش عزمهم استخدام المدرج الترابي المخصص للطيران المدني لنقل عمال الشركة". وأضافت الشركة في الرسالة "وبالفعل بدأ العمل في بعض الاعمال لتجهيز المهبط لاستخدامه لاغراض عسكرية وتم التعاقد مباشرة من قبل الجيش مع مقاولين محليين لدك أرضية المهبطة وتوسعة المساحة المدكوكة وغيرها من الاعمال. وأعربت الشركة في رسالتها عن مخاوفها من الاجراءات الأخيرة في منطقة صافر، لافتة إلى أن "المدرج يقع في إطار منشآت وحدة الانتاج المركزية ويمثل خطرا بالغا على المنشآت وعلى أمن وسلامة العمال والمعدات في المنطقة المحيطة". ولفتت إلى أن المدرج لا يبعد عن المنشآت ومعامل الغاز إلا بضع مئات الامتار وقد يتسبب أي اخطاء غير مقصودة ناهيك عن أي هجوم عسكري او ردود مضادة الى كارثة لا يحمد عقباها في الارواح وسيؤدي إلى أثر بالغ من الجانب الاقتصادي والبيئي". يشار إلى أن المقاومة الشعبية تخوض منذ أكثر من خمسة أشهر معارك توصف ب"العنيفة" مع مسلحي الحوثي وقوات صالح أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.