أوضحت مذكرة رفعتها شركة صافر النفطية إلى نائب الرئيس، رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، أن عدداً من ضباط الجيش اليمني قاموا بزيارة لمدرج الشركة في مأرب وتم إبلاغ مدير الموقع عزمهم على استخدام المدرج الترابي المخصص للطيران المدني. وأكدت الوثيقة التي نشرتها صحيفة "العربي الجديد"، أنه بدأ بالفعل العمل في بعض الأعمال لتجهيز المهبط لاستخدامه لأغراض عسكرية، وأنه تم التعاقد مباشرة من قبل الجيش مع مقاولين محليين ل"دكّ" أرضية المهبط وتوسعة المساحة.
وأشارت الوثيقة إلى أن تحويل المطار لأغراض عسكرية يمثّل خطراً بالغاً على المنشآت وعلى أمن وسلامة العمال والمعدات في المنطقة المحيطة.
ورغم أن إدارة الشركة تتبع جماعة الحوثيين التي ترفض الاعتراف بالحكومة الشرعية لليمن، إلا أن المذكرة تخاطب بحاح بصفته نائب الرئيس ورئيس الوزراء.
وكان مصدر في شركة "صافر" النفطية اليمنية، قد أكد ل"العربي الجديد"، أن فريقاً فنياً، يضم يمنيين وسعوديين، يعمل على تهيئة وتجهيز مطار الشركة في منطقة صافر، في محافظة مأرب، بهدف استخدامه لأغراض عسكرية.
وأوضح المصدر أن أعمالاً مكثفة تجري بإشراف رئيس هيئة الأركان اليمني، اللواء محمد المقدشي، لتجهيز وتهيئة مطار صافر، بحيث يكون قادراً على استقبال الطائرات الحربية.
بدوره، أكد مصدر عسكري أن المطار سيكون جاهزاً خلال أسبوع للأغراض العسكرية، وأن الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي تتجه لاستخدامه في معركة تحرير العاصمة اليمنية صنعاء من الحوثيين.