أكد وزير يمني في الحكومة الشرعية التي تتخذ من الرياض مقرا مؤقتا لها، أن محافظة تعز "تعيش وضعا كارثيا بكل المقاييس"، لافتا إلى أنها أعلنت محافظة منكوبة، بسبب استمرار الحصار المفروض عليها من قبل الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله" والذين لايزالون يقصفون أحياءها السكنية بشكل عشوائي. وشدد وزير الإدارة المحلية رئيس لجنة الإغاثة عبدالرقيب فتح على ان محافظة تعز هي الطريق الى تحرير صنعاء، لافتا إلى أن الحوثيين يستميتون في حصارها، لإدراكهم انهم يسيطرون على المحافظات والمدن اليمنية بقوة السلاح، دون أن يكون لهم تأييد شعبي، وهو ما يتجسد ايضا في صنعاء العاصمة حيث لا حاضنة شعبية للحوثيين. وأشار فتح إلى ان الحوثيين "قد يغامرون في الحفاظ على احتلالهم للعاصمة اذا ما توجه لها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية لتحريرها". وأعرب فتح عن أسفه لعدم تفاعل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية مع نداء الحكومة بشأن تعز، "التي لا تستطيع وسائل الاعلام حصر معاناة الاهالي البالغ عددهم 3 ملايين نسمة بفعل حصار الحوثيين"، حسب قوله. وأشار فتح في حوار صحفي إلى أن "تراجع النشاطات الإرهابية في اليمن رغم الظروف الراهنة، يؤكد وقوف الرئيس السابق علي صالح خلف دعم المنظمات الإرهابية، وتلاعبه بورقة الارهاب لتحقيق مكاسب سياسية على المستوى اليمني والدولي". وحول مزاعم الحوثيين من أن تحويل مسار المساعدات عن ميناء الحديدة فاقم من أوضاع المحافظة، قال فتح "غير صحيح.. هذا ما يروج له الحوثيون الذي يسيطرون على الحديدة ومينائها". وأوضح أن "الحوثيين كانوا يقتطعون وصول المساعدات الاغاثية الى الميناء لبيعها في السوق السوداء"، لافتا إلى أن 28 باخرة محملة بالمساعدات وصلت مؤخرا الى الحديدة ضمن برنامج الغذاء العالمي، كما أن 85% من المساعدات الإغاثية وصلت لميناء الحديدة. وأضاف "معظمها بيع من قبل سماسرة في السوق السوداء". وأكد وزير الادارة المحلية رئيس لجنة الاغاثة أن جماعة الحوثي تكذب فيما تروج له، بهدف استغلال المساعدات لما تسميه بالمجهود الحربي، في الوقت الذي تلتزم فيه الحكومة اليمنية بواجبها تجاه جميع اليمنيين، في كافة المدن والمحافظات بما في ذلك الحديدة.