تسببت الحرب الدائرة بمحافظة مأرب بين المقاومة والحوثيين، وسيطرة الأخير على محافظة الجوف في ارتفاع نسبة البدو الرحل بصحراء اليمن الشرقية . حيث ارتفعت نسبة البدو الرحل بصحراء اليمن الشرقية الشمالية، هذا العام المجدب، بخلاف الأعوام الماضية الأكثر رخاء، مما يثير عدة أسئلة حول الأمر وأبعاده . وقد أجرى " المشهد اليمني " استطلاع عن سبب ارتفاع نسبة البدو الرحل بصحراء مأربوالجوف شمال وشرق المحافظتين، في العام الذي يشهد قحط وجدب وشح في الأمطار، حيث لا يتوفر الماء والمرعى حتى يفضّل سكان محافظتي مأربوالجوف، التنقل بتلك الصحراء لرعي الأغنام والإبل . وكشف سكان محليين في تصاريح خاصة ل " المشهد اليمني " أن ما يقارب نسبة 50 % من سكان صحراء صافر وريك شرق مأرب، ليسوا من البدو الرحل، وإنما نزحوا إلى الصحراء وفضلوا حياة البادية على مخيمات النزوح الكائنة بمحيط مدينة مأرب وبمدارسها الحكومية، التي تحولت إلى مخيمات للنازحين، من مناطق الحرب المستعرة، والمناطق المسيطر عليها من قبل الحوثي كالجوف وصرواح . وحول السبب الذي دفع السكان المحليين بمحافظتي مأربوالجوف المتضررين من الحرب إلى النزوح إلى الصحراء بعيداً عن مخيمات النزوح، قالوا في سياق حديثهم ل " المشهد اليمني " أن الأنفة القبلية والطابع القبلي هو السبب الكبير الذي يقف وراء ذلك، وهو الدافع الأكبر الذي دفع النازحين من محافظتي مأربوالجوف إلى النزوح إلى الصحراء بعيداً عن مخيمات النزوح وخير الاغاثات المقدمة من التحالف والمنظمات الانسانية . موضحين ل " المشهد اليمني " أن من بين النازحين شيوخ قبائل، نزحوا من الجوفومأرب غالبيتهم مناهض للحوثي ومتضرر من سيطرته على الجوف وصرواح غرب مأرب، فيما البعض الآخر الأقل متضرر من انضمام ابنائه للحوثيين، وفتحهم لبلاده وبيته لاستقبالهم، كما حصل بمنطقة الفاو جنوب مدينة مأرب التابعة للأشراف والتي تحولت إلى بؤرة صراع مستعر .