كشفت تقارير اخبارية عن قياد قادة تنظيم القاعدة بإجراء اتصالات لإبرام صفقة بيع "النفط" لوكلاء محليين أو لسفن في عرض البحر. وأوضحت أن عناصر التنظيم أجبرت شركة "بترو مسيله" الحكومية على إيقاف ضخ النفط من حقول المسيلة. ونسبت صحيفة "العربي الجديد" إلى مصادر نفطية ومحلية يمنية القول إن "القاعدة يسيطر على ميناء الضبة النفطي في المكلا، شرق اليمن، منذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، وقام بنهب المباني والمنشآت، فضلاً عن استحواذه على نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون برميل من النفط الخام كانت في ستة خزانات ضمن منشآت الميناء". واشارت الصحيفة إلى "أن خزانات النفط الخام في ميناء الضبة بحضرموت أصبحت بيد عناصر تنظيم القاعدة، وأنه تم نهب الميناء". من جانبه، اتهم المجلس الأهلي الحضرمي تنظيم القاعدة بنهب وبيع النفط الخام بميناء الضبة النفطي، داعياً إلى التوقف عن بيع مقدرات محافظة حضرموت وإمكانياتها المادية وحرمان أبنائها من الاستفادة منها. وطالب المجلس الأهلي القاعدة بالتزام بالاتفاقيات وتسليم باقي المرافق العسكرية والمدينة بمدينة المكلا والخاضعة تحت سيطرة القاعدة منذ الثاني من أبريل/ نيسان الماضي. وبسطت عناصر تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة سيطرتها الكاملة على ميناء الضبة النفطي على ساحل بحر العرب إلى الغرب من مدينة الشحر الساحلية بحدود 30 كيلومتراً، مطلع الشهر الجاري ونكثت باتفاقها مع المجلس الأهلي الحضرمي الذي تولى حماية المنشآت النفطية، منذ خمسة أشهر. وكان حلف قبائل حضرموت، قد أكد في أبريل الماضي، تسلمه ميناء الضبة النفطي دون أي مقاومة من الجنود لعقد اتفاق مسبق بالتسليم، مع قدوم مجموعة أيضاً من أبناء حضرموت للميناء وسيطرتهم على جزء منه. وميناء الضبة النفطي يعد المنفذ الأهم في تصدير النفط اليمني، ويبعد عن المكلا عاصمة حضرموت بحوالى 68 كيلومتراً، كما يعد ميناء التصدير لشركة بترو مسيلة الحكومية اليمنية المشغلة لحقول المسيلة النفطية، ولعدة شركات نفطية عالمية تعمل في محافظتي شبوةوحضرموت. ويستقبل الميناء حوالى 50 ألف برميل يومياً من النفط الخام، يتم تخزينه في الخزانات التابعة للميناء وعددها ستة، والتي تتسع لحوالى 3 ملايين ونصف المليون برميل. أما حقول المسيلة المغذية للميناء فيتراوح إنتاجها بين 55 ألفاً و60 ألف برميل نفط يومياً، كما تضخ كميات من الغاز إلى محطة كهرباء وادي حضرموت.