أعلن رئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد المقدشي عن أن الجيش الموالي للحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، تحضر حاليا لهجوم موسع على الميليشيات الحوثية خارج نطاق محافظة مأرب والسيطرة على مديرية خولان القريبة من العاصمة صنعاء. وأشار المقدشي في تصريح صحفي نشر اليوم، إلى أن الطلعات الجوية لقوات التحالف العربي مهدت الطريق للعاصمة وقضت على أي وجود حوثي يمكن أن يعترض تقدم الجيش اليمني. ونفى المقدشي مزاعم جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "انصار الله، بأسر عدد من قوات الجيش الموالي للحكومة الشرعية، مؤكدا أن قواته أسرت أمس 12 من الحوثيين الذين حاولوا التسلل إلى داخل محافظة مأرب والتي لاتزال تحت سيطرة قوات المقاومة الشعبية، باستثناء بعض الجيوب الصغيرة الواقعة خارج المحافظة، لافتا إلى أن الحوثيين لم يسبق لهم احتلال أي منطقة في المحافظة وإنما اقتصر وجودهم ومناوشاتهم العسكرية في تلك الجيوب الصغيرة. من جانبه، كشف قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمد سعد، أن تأخر الجيش والمقاومة في مأرب من التقدم نحو صنعاء يعود إلى وضع العديد من الكمائن بمساعدة عناصر من الحرس الجمهوري التابعة للرئيس السابق علي صالح، موضحا أن معركة انتصار الشرعية بدأت في محافظة مأرب قبل أن تبدأ في المحافظات الجنوبية. وقال إن "المقاومة في مأرب صمدت في مواجهة الانقلابيين بشكل استثنائي، لكن سير المعارك هناك يجب أن يشهد تحولا استثنائيا نحو التقدم لصنعاء"، موضحا أن المقاومة الشعبية والجيش في مأرب استفادوا من الطلعات الجوية لقوات التحالف العربي، الأمر الذي مكنهم من إلحاق الخسائر بالحوثيين. وبين أن قوات التحالف بدأت بقطع الإمدادات التابعة لميليشيات الحوثيين ضمن خطتها لتقدم الجيش نحو العاصمة صنعاء، لكن على الجيش القيام بمناورة لإخراج الحوثيين من جحورهم لاسيما وأنهم يتمترسون بأسلحة خفيفة، وهو الأمر الذي قمنا به في قيادة المنطقة الرابعة. وأشار إلى أن القوات الموالية للحكومة الشرعية طوقت الحوثيين في منطقة العند بعد أن نفذت مناروة امتدت لأكثر من 240 كيلومترا.