كشف مصدر بالمقاومة الشعبية بمأرب في تصريحات خاصة ل " المشهد اليمني " أن المواجهات في مأرب اتخذت منحى جديد بعد تدخل قوات الردع والجيش الوطني الى جانب المقاومة الشعبية والمنطقة العسكرية الثالثة وكتيبة الفتح . وأوضح المصدر في تصريحاته ل " المشهد اليمني " أن جبهات القتال بمأرب كانت اعتراضية الأشهر الماضية، حيث كانت جبهة الحوثيين تمتد من الشمال الى الجنوب، وكذلك جبهة المقاومة المتصدية لتقدم الحوثيين صوب مدينة مأرب، مؤكد في ذات الوقت أنها تحولت خلال الأسبوع الجاري إلى منحى آخر، وتحولت من الشرق إلى الغرب بدلاً من الشمال إلى الجنوب . وكشف ل " المشهد اليمني " أن الحوثيين الأشهر الماضية كانوا يهاجمون مواقع المقاومة المحيطة بمدينة مأرب من جهتي الغرب والجنوب، في محاولة منهم للتقدم باتجاه مدينة مأرب، هذا عندما كانت الجبهات تمتد شمالاً وجنوباً . إلا أن الحوثيين خلال الأسبوعين الماضية عقب وصول قوات الردع الى صافر، حولوا اتجاه الجبهة الى الشرق، وتركوا مهاجمة مواقع المقاومة المحيطة بمدينة مأرب، وبدءوا بالتوجه شرقاً بمهاجمة مواقع المقاومة المتمركزة شرق منطقة الفاو، في محاولة منهم في التقدم باتجاه منطقة الخسيف، ومن ثم الى كرى معقل محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل بفضل صمود رجال المقاومة . وفي سياق حديثه أكد المصدر ذاته ل " المشهد اليمني " أنه وبعد وصول كتائب الصقور وقوات الردع، بدأت المقاومة مسنودة بتلك القوات الى التوجه غرباً باتجاه صرواح لاستعادتها، لقطع امدادات الحوثيين الى مواقعهم بمناطق الفاو والجفينة جنوب غرب مأرب، لتنتقل المعارك الى صرواح . وختم حديثه قائلاً : يحاول الحوثيون في نفس الوقت التوجه شرقاً وتجاوز الفاو بمعاركهم التي يقودونها بتلك المناطق الريفية الآهلة بالسكان، فيما تحاول المقاومة مسنودة بقوات الردع والجيش الوطني التوجه غرباً ونقل المعارك إلى جبال صرواح بعيداً عن مناطق الفاو والجفينة والمنين للحفاظ على قرى المواطنين بتلك المناطق الريفية الواقعة جنوب غرب مدينة مأرب . وكانت مقاومة مأرب مسنودة بالجيش الوطني وقوات الردع تمكنت من احراز تقدم كبير باتجاه صرواح غرب مأرب، من خلال السيطرة على مواقع جديدة خلال اليوميين الماضية في جبهة ايدات الراء، من خلال السيطرة على مواقع التبة الحمراء وتباب البس والدفاع والأنبوب .