استدعت سلطنة عمان عبر وزارة الخارجية سفير المملكة العربية السعودية لدى السلطنة "عيد محمد الثقفي" وسلمته مذكرة احتجاج على قيام طيران التحالف باستهداف منزل السفير العماني في العاصمة اليمنيةصنعاء . وقالت وزارة الخارجية العمانية للسفير السعودي انها في انتظار تفسير لما حدث واعربت عن اسفها لقصف منزل سفيرها لأن السعودية هي التي تقود التحالف العربي في الحرب الدائرة حاليا في اليمن. وجاء في مذكرة الاحتجاج، "نود إبلاغكم بأسفنا الشديد لاستهداف طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة في اليمن مقر سكن سفير السلطنة في العاصمة صنعاء". وتابعت وزارة الخارجية قولها: "مما أدى إلى تدمير المبنى ووقوع أضرار جسيمة ، وإننا إذ نحتج على هذا العمل تجاه سلطنة عمان، فإننا نطالب المملكة بتقديم تفسير لهذا التصرف (غير المقبول) تجاه مصالح السلطنة في صنعاء". وسجل البلاغ "لقد حرصت السلطنة منذ بداية هذه الحرب في اليمن أن تعمل بكل ما هو متاح من جهد مساعد للمملكة العربية السعودية، وترى أن استمرار هذه الحرب على المدى غير المنظور قد يمثل تهديدا لاستقرار المنطقة". وأضاف البلاغ "وتتطلع إلى بذل المزيد من الجهد في اليمن بشأن إنهاء الأوضاع الحالية وتشجيع الأطراف اليمنية على الحوار وتحقيق استقرار بلادهم". وكانت وزارة الخارجية بسلطنة عمان قد أدانت في بيان صدر عن خارجيتها، استهداف منزل السفير العماني في العاصمة اليمنيةصنعاء بالقصف الذي ألحق به دمارا كبيرا. ولم تحدد الخارجية العمانية الطرف المسؤول عن القصف، وقالت في بيانها: "تلقينا بأسف بالغ يوم أمس نبأ استهداف منزل سعادة السفير العماني في صنعاء، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للمواثيق والأعراف الدولية التي تؤكد حرمة المقار الدبلوماسية". ودعت الأممالمتحدة إلى "اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل إنهاء الحرب الحالية في اليمن قبل أن تشكل تهديدا خطيرا على أمن المنطقة". وحث البيان الأطراف اليمنية على ضرورة "نبذ الخلافات فيما بينها لضمان عودة الاستقرار والأمن إلى اليمن الشقيق". يشار إلى أن السفير العماني والبعثات الدبلوماسية، غادرت اليمن عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. وكانت قد ورفضت سلطنت عمان المشاركة في التحالف العربي لدعم الرئيس اليمني هادي عبد ربه منصور، بعد الإنقلاب الذي دبره الحوثيون وعلي صالح، واحتضنت مسقط جولات حوار بين الطرفين برعاية أممية.