دعا قيادي في المقاومة الشعبية في مأرب (شمال شرق البلاد) إلى تحرير الجوفومأرب وبيحان من مسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، قبل التفكير في بدء معركة صنعاء، مؤكدة أهمية وضرورة إسناد تعز لوقف التدمير والقتل الهمجي الذي تقوم به الميليشيات هناك. وقال المشرف على جبهة الجدعان في مأرب الشيخ علوي الباشا بن زبع، إن "تحرير تعز سيؤدي إلى إضعاف معنويات عناصر الميليشيات في المحافظات الحاضنة للانقلاب، كما أن ترك تعز أو أي منطقة في مأربوالجوف، يعني أن المقاومة في بقية محافظات الشمال والغرب ستظل مترددة وغير مستعدة للمغامرة، وإذا لم يتم إيقاف الأعمال الوحشية التي يرتكبها الانقلابيون في تعزومأرب أولا، فإن الدعوات إلى المشاركة في معركة صنعاء لن تجد أي تجاوب شعبي". وأشار إلى أن "هناك إجراءات أخرى ينصح بها قبل استرداد العاصمة، منها قرار إلغاء العملة أو استبدالها، ووقف موارد الدولة، والتعاملات المالية مع صنعاء، وإنفاذ قرار دمج المقاومة الشعبية في الجيش الوطني، وهذا الدمج يجب أن يكون واقعياً من خلال حصر أمين ومسؤول للمقاومة العاملة على الأرض، وليس الأرقام الفلكية المقترحة على الورق. ولفت إلى وجوب أن يتبع هذه الخطوات إطلاق الرئيس لدعوة الجيش المتمرد ومن يتعاون من القبائل والأحزاب مع الانقلاب إلى العودة للشرعية والتبرؤ من الانقلاب، وذلك حتى تفتح السلطة الشرعية والتحالف لهم نافذة للعودة إلى الشرعية، مؤكدا أهمية اتخاذ هذه الخطوات قبل بدء معركة استعادة العاصمة. وحول الوضع الحالي في جبهات القتال بمأرب، أكد الباشا أن 90% من المحافظة محررة بالكامل، بما فيها التلال المحيطة بالسد، لافتا إلى أن المواجهات مستمرة في كافة جبهات الحرب المعروفة، مثل الجفينة، والجدعان، وصرواح، وأن المقاومة المدعومة بالقوات المشتركة من الجيش الموالي للحكومة الشرعية والتحالف حققت تقدما كبيرا في الجفينة، وتقترب من صرواح، وأنها سوف تبدأ خلال اليومين القادمين في تعزيز التعاون العسكري لجبهة الجدعان، لتطهير منطقة مجزر من بقايا التمرد، وصولا إلى فرصة نهم، على حدود صنعاء. وتوقع الباشا فتح جبهة لاجتثاث وجود "الميليشيات في حريب التابعة لمأرب، وبيحان العليا التابعة لشبوة، بهدف عدم بدء معركة صنعاء، في وجود خطوط أو جيوب معادية من الخلف".