أعلنت واشنطن عن توافق مع دول مجلس التعاون الخليجي ان أي حل للازمة اليمنية لابد ان يكون بالحوار السياسي السلمي. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، أن الوزير جون كيري ونظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي، توصلوا إلى توافق بأن أي حل للأزمة اليمنية قابل للديمومة، لا يمكن التوصل إليه إلا بالحوار السياسي السلمي، وأن اليمنيين بمختلف أطيافهم وفئاتهم يجب أن تكون لهم أدوار مهمة في حكم بلادهم سلمياً. وأشارت الخارجية الأميركية في بيان إيضاحي، لما دار في الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي الأميركي، الذي عُقد أمس الأربعاء، في نيويورك، إلى أن الوزراء أعربوا مجدداً عن دعمهم لجهود مبعوث الأممالمتحدة الخاص، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الساعية إلى استئناف الحوار السياسي اليمني، بمشاركة كل الأطراف بلا استثناء، وتحت قيادة يمنية، على أساس قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2216، وبما يتماشى مع المبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني اليمني عام 2013. ورحب الوزراء بعودة ممثلي الحكومة الشرعية في اليمن إلى عدن، ومن بينهم الرئيس هادي، داعين إلى وضع حد فوري للعنف من قبل الحوثيين، والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح، بحسب العربي الجديد.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في اليمن، ذكرت الخارجية الأميركية أنّه أعيد تذكير جميع الأطراف بدعوة مجلس الأمن لهم للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين والأماكن المدنية المخاطر، وتسهيل وصول الإمدادات والمشتقات النفطية إلى جميع أنحاء اليمن. وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية، قد طالبت في وقت سابق بتجنيب السفن التجارية المتوجهة لليمن إجراءات التفتيش، إلا عند وجود أسباب منطقية للاشتباه بأنها تحمل شحنات أسلحة. جاء ذلك في رسالة رسمية وجهتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من أجل إبلاغ مضمونها للمعنيين بالأمر. ووقعت الرسالة رئيسة البعثة الأميركية لدى الأممالمتحدة، السفيرة سامانتا باور. وتزامن الطلب الأميركي مع أزمة وقود حادة تعاني منها صنعاء وبقية المدن اليمنية. وشددت الرسالة على أن ضرورة تسهيل وصول إمدادات الغذاء والأدوية والوقود وغيرها من المتطلبات الحيوية لليمنيين. وتعهد المنتدى الوزاري الخليجي الأميركي من جانبه بالعمل مع الشركاء الدوليين على السماح بالوصول السريع وغير المقيد للمشتقات النفطية والسلع التجارية والمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء اليمن، عبر كل الموانئ اليمنية، استجابة للاحتياجات العاجلة لجميع أفراد الشعب اليمني. ودعا الوزراء المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى اليمن.