شدد الرئيس عبدربه منصور هادي على تظافر كافة الجهود وتوحيد الصفوف لاستعادة تعز وتحريرها من الانقلابيين مثلما تم استعادة وتحرير مأرب بالامس واليوم جزيرة ميون وباب المندب لقطع الطريق امام الأطماع التي تتربص باليمن وجيرانها وتهدد الملاحة والاستقرار في المنطقة. وأكد الرئيس خلال لقائه، أمس، بمقر اقامته بنيويورك عدد من أعضاء الجالية اليمنية والطلاب وأعضاء البعثة الدبلوماسية في الولاياتالمتحدةالامريكية، ان "أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة وهذا مايتجسد اليوم في التعاون والتكامل ووحدة المصير المشترك". وقال "لقد قدمنا التضحيات من اجل أمن ورفعة واستقرار اليمن ومشروعنا هو اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد ولم تكن لنا في يوم من الأيام مشاريعنا الخاصه والضيقة لان الوطن باقي والمشاريع الفئوية مصيرها الزوال ...داعياً الجميع الى وحدة الصف والارتقاء عن الصغائر ليسهم الجميع في بناء مستقبل الأجيال القادمة. ووضع الرئيس أعضاء الجالية والطلاب والمغتربين اليمنيين في مختلف الولاياتالامريكية امام ماتشهده البلد من اوضاع إستثنائية التي تمر بها في ظل الواقع المؤلم الذي فرضته القوى الانقلابية على الوطن شعباً ومجتمعاً وفرضها منهج القوة سبيلاً لتحقيق رغباتها واجندة قوى إقليمية لاتريد الخير لليمن بل تريد نقل تجربة دخيلة على مجتمعنا ومحيطنا العربي. وقال ان "تلك الأفكار والأجندة لم تكن وليدة اللحظة بل كانت معدة سلفاً للانقلاب على مخرجات الحوار ومسودة الدستور وعملية التوافق التي اجمع عليها كافة ابنا الشعب اليمني "، لافتاً الى ان الجميع ليس بغائب عما يدور في البلد من خلال متابعة الاحداث عبر الوسائل الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتي ربما قد تغيب فيها الموضوعية احيانا في النقل الا أنكم تدركون تبعات الانقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي وصالح وما الحقوة بالوطن والمجتمع من دمار وخراب ومعاناة لابناء الشعب اليمني". واشار الى ان المليشيا الانقلابية تسببت في تشريد الأسر وقتلت الأبرياء من الأطفال والنساء والمواطنين العزل، واحدثت دماراً كبيراً في المؤسسات العامة والخاصة في محافظاتعدنوتعز وابين ولحج وشبوة ومأرب وبقية المحافظات خلال شهور من الحرب والحصار المؤلم الذي خلف الالاف من الشهداء والجرحى حتى تمكنت المقاومة الشعبيه بالتعاون مع قوات التحالف من تحرير مدينة عدنوالمحافظات المجاورة لها. وأجمع الحاضرون على مباركتهم ودعمهم لخطوات الرئيس الذي عانى الكثير من المصاعب والتحديات ولم تثنيه بل زادته ايماناً ويقيناً وصلابه باعتباره يحمل هم وطن استباحته قوى انقلابيه عابثة وتمكن بتوفيق من الله ومباركة شعبه ومساندة الاشقاء والاصدقاء من قلب موازين القوى لصالح شعبه التواق للحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم.