أكد وزير الخارجية الدكتور رياض ياسين أن القائم بأعمال السفير اليمني في طهران نفذ توجيهات الحكومة الشرعية القاضية باغلاق السفارة اليمنية في ايران بحذافيرها، نافيا ما أنباء رفض البعثة الدبلوماسية اليمنية في طهران إغلاق السفارة والعودة إلى البلاد. وقال ياسين في تصريح صحفي نشر اليوم، إن "القائم بالأعمال في طهران عبدالله السري نفذ التوجيهات بحذافيرها، وتم بصورة رسمية إنزال العلم اليمني من ساريته، والقائم بالأعمال هناك قام بأخذ الأختام ومحتويات الخزنة الرئيسة في السفارة". وأشار إلى أنه "تم التقدم بطلب إلى السفارة التركية بطهران لتولي مهام السفارة اليمنية، وعموما فإن الأمر انتهى تماما". وكانت مصادر إعلامية وصحف أشارت إلى أن البعثة الدبلوماسية اليمنية في طهران رفضت مغادرة إيران ومواصلة العمل من داخل مبنى السفارة، وهي المزاعم التي سخر منها ياسين، مشيرا إلى أن مثل هذا الفعل يتناقض مع كل الأعراف السياسية والدبلوماسية المعمول بها. وأضاف "على أي حال فإن مبنى السفارة اليمنية في طهران هو ملك خاص باليمن، ولا يمكن لأي شخص أن يصر على البقاء فيه رغم رغبة الحكومة الشرعية التي تمثل الشعب". وأكد ياسين أن الموظفين المتواجدين حاليا في مبنى السفارة، يقومون بجمع الأوراق الرسمية وكل الأشياء التي تخص الطاقم العامل، وقطع ياسين بأن القائم بالأعمال الإيرانية في اليمن سيغادر الأراضي اليمنية خلال اليومين المقبلين. وقال "المهم في الأمر أن القائم بأعمال السفارة نفذ التوجيهات التي صدرت إليه من الرئيس عبدربه منصور هادي". وعما يشاع عن وجود تمرد وسط بعض عناصر السفارة الموالين لجماعة الحوثيين وإيران، أشار ياسين إلى أن موظفين اثنين أو ثلاثة لهم علاقات بإيران، وإذا كانوا قد تمردوا أو رفضوا العودة أو طالبوا بلجوء سياسي هناك فهذا شأنهم الشخصي وهم لا يمثلون السفارة من بعيد أو قريب وتصرفاتهم تخصهم وحدهم، وأي تعامل أو قرار يصدره أي شخص بعد تاريخ الإعلان الرسمي عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين هو إجراء باطل لا قيمة له قانونا ولا يعتد به ولا يعبر عن رأي اليمن أو حكومته وإنما يمثل من اتخذه فقط.