انتقد لوزير التنمية الدولية البريطاني السابق، أندرو ميتشل، حكومة بلاده، على "الصمت" إزاء تدهور الوضع في اليمن، مشيرا إلى "ستة أشهر مضت على بداية الحملة العسكرية، التي تقودها السعودية في اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران، الذين اجتاحوا مناطق واسعة من البلاد، مطلع هذا العام". وقد خلف النزاع حوالي 3 آلاف قتيل، وجعل 19 مليون يمني في حاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية. ووصف الوزير البريطاني السابق في مقال نشرته صحيفة الغارديان ما آل إليه الوضع في اليمن، "بأنه فشل ذريع للدبلوماسية البريطانية، التي تركت سياستها الخارجية للسعودية ودول التحالف الأخرى، ورخصت لها بشن حرب بطريقة تخلف ضحايا من المدنيين، وترفع الحاجة للمزيد من المساعدات". وأضاف "الوثائق تؤكد أن الأطراف المتنازعة في اليمن ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، وربما جرائم حرب". ودعا ميتشل السعودية إلى رفع الحصار الذي تفرضه على الوقود في اليمن، وإلى فتح موانئ البحر الأحمر أمام السفن التجارية والإنسانية، وإلى التوقف عن استهداف المدنيين والعودة إلى طاولة المفاوضات. كما دعا ميتشل الحكومة البريطانية، التي كان فيها من 2010 إلى 2012 إلى التحقق من أن الأسلحة التي تبيعها إلى السعودية لا تستخدم في قتل المدنيين.