كشف قائد عسكري بارز أن عملية تحرير سد مأرب من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، أسفرت عن ضبط سبعة صواريخ إيرانية من طراز "زلزال 2"، إضافة إلى أعداد هائلة من الألغام اليدوية والعبوات الناسفة. وقال قائد اللواء 143 في محافظة مأرب العميد ذياب عبدالواحد القبلي إن العملية تمت وفق جدول زمني وخطة مشتركة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، وقوات التحالف والمقاومة الشعبية، وشملت تغطية مواقع الجبهة، بداية من النخلا، ومحضر الدش، وتبة المصارية، وطلعة الحمراء، مصحوبة بغطاء جوي من طائرات التحالف، لافتا إلى أن العملية تصدت لقناصة التمرد المتمركزة على سفوح الجبال وبين الأشجار، وقتلت العشرات من المختبئين داخل الخنادق الأرضية، وأسرت أعدادا هائلة من المخربين والعابثين بأمن اليمن. وأشار القبلي في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية في عددها الصادر اليوم، إن "المواجهة صعبة جدا ولكن بفضل الله ثم إصرار الرجال والمعنويات العالية تم التقدم، واستغرق تحرير مأرب يومان، حيث فوجئ المتمردون بقوة انقضاض الثوار عليهم، واضطروا للتراجع والفرار، رغم أنهم كانوا حريصين على التمسك بمنطقة سد مأرب، لما يعنيه لهم من موقع استراتيجي، كما أن أعدادهم كانت كبيرة جدا، ولدينا أعداد هائلة من الأسرى الذين سقطوا بأيدينا، إضافة إلى آخرين أصيبوا وما زالوا يتلقون العلاج". وأضاف "بعد تحرير المنطقة قمنا بفتح الطريق بين المدينة والسد، واستولينا على أسلحتهم وعرباتهم، ووجدنا عددا من الدبابات بين الأشجار الكثيفة، كما ضبطنا أيضا سبعة صواريخ إيرانية من طراز "زلزال 2"، إضافة إلى أعداد هائلة من الألغام اليدوية والعبوات الناسفة، وللأسف فقد تمكنوا من زرع كميات أخرى، كان المتضرر الأول منها هم المواطنون، الذين سقطوا بسبب انفجارها. كما دمر الانقلابيون العديد من المزارع وزرعوا فيها العبوات الناسفة، ولكن لدينا خطة لتطهيرها، والكمية التي تم زرعها تكفي لإبادة المحافظة بأكملها، حيث ركز المتمردون على وضعها في مواقع متعددة، منها منطقة الفاو والجفين ومأرب القديمة، ووضعوها بين الممرات والطرقات، ولكن نتيجة لجهود التحالف تمت إزالة كميات كبيرة من تلك الألغام وإبطال مفعولها". وأكد أن "الطموح الآن أكبر، ومهمتنا تتمثل في تثبيت الانتصار ومحاصرة المتمردين في كل مواقعهم، وهم يوجدون حاليا في حريب وصرواح، ولكن النصر قادم إن شاء الله، والتنسيق على أكمل وجه بين قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني، وقيادة التحالف، والتضحيات التي قدمها الثوار أكبر من أن تحصر، فقد صمدوا لفترات طويلة، وما يزالون حاليا مع بعض وحدات الجيش، وفق تنسيق معين، وهناك خطة لاستيعاب هؤلاء الشباب وتأهيلهم، فقد وجدنا لديهم العزم والتصميم والمثابرة.