قال القيادي في المقاومة الشعبية سعيد منصور إن جثث عشرات القتلى من الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والتي ما زالت ملقاة في الشوارع بمدينة تعز منذ يومين، أثارت مخاوف كثير من سكان المدينة الذين طالبوا المقاومة بالعمل على سحبها ودفنها لاعتبارات عدة. وقال القيادي في المقاومة سعيد منصور، إن قائد المقاومة الشعبية، الشيخ حمود المخلافي، دعا المقاتلين إلى سحب الجثث وتسليمها إلى لجنة تم تكوينها من المدنيين، للقيام بدفنها، مراعاة لتعاليم الدين الإسلامي التي تنص على احترام الموتى، وعدم التمثيل بجثثهم، وكذلك الاعتبارات الإنسانية الأخرى. وأضاف "الجثث الملقاة تمثل كذلك مشكلة نفسية للأطفال والمدنيين الذين لا يحتمل بعضهم رؤيتها، لا سيما الأطفال والنساء، كما أنها ربما تمثل مشكلة بيئية وصحية إذا ظلت على حالها، ما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة. وتابع "كذلك ربما تجذب بعض الحيوانات المفترسة والكلاب الضالة التي يمكن بدورها أن تشكل خطرا على سلامة المواطنين. لذلك بدأنا العمل على سحب تلك الجثث، وسيتم دفنها في أقرب فرصة، بعد استيفاء المتطلبات الضرورية في هذه الحالات، مثل توثيق هوية أصحابها وغير ذلك". ودأبت قيادة الجماعة المتمردة على تجاهل جثث قتلاها، وعدم مد يد العون إلى الجرحى، وأكد المخلافي أكثر من مرة أنهم بادروا في وقت سابق بالاتصال بقيادة التمرد لاستلام جثث قتلاها، إلا أنها لم تعرهم الاهتمام المطلوب، ولم تبد أي تجاوب، وحتى عندما بادرت المقاومة بنقل الجثث إلى خارج المدينة، وطلبت من الانقلابيين استلامها رفضوا ذلك، ما دفع المقاومة إلى الاتصال بلجنة الصليب الأحمر التي قامت باستلام الجثث ودفنها.