كشف قائد المقاومة الشعبية في تعز، الشيخ حمود المخلافي عن تمييز يمارسه الحوثيون حتى في جثث قتلاهم، مشيراً إلى أنهم لا يبدون اهتماماً لسحبها من مناطق القتال، ويرفضون حتى استلامها حينما تعاد إليهم. وأضاف في تصريحات صحفية أن أعداد القتلى وسط المتمردين تتزايد باستمرار. وقال "في حالات كثيرة يرفض الحوثيون استلام جثث قتلاهم وتبقى أياما ملقاة على الأرض، ومن منطلق التزامنا الأخلاقي والإنساني نسلم جثث القتلى من خلال الوسطاء. وهم يفرقون بين أنصارهم على أساس يتنافى مع المواطنة المتساوية، وقبل أيام عدة رفضوا استلام تسع جثث من قتلاهم، رغم أننا قمنا بنقلها إلى إحدى المناطق التي يسيطرون عليها، وبعد ذلك واضطررنا لنقلهم إلى مستشفى الثورة الحكومي، وقمنا بإعادة الاتصال بهم لتسلم جثث قتلاهم، ولكنهم قالوا إنهم يبحثون فقط عن أحد قتلاهم الذي ينتمي إلى أسرة مرموقة في صنعاء، وأن هناك علامة في وجهه. لم يسألوا عن الثمانية الآخرين وفي الأخير لم يأخذوهم ورجعنا ودفناهم، لدينا شهيد له ثلاثة أيام بجبل جرة شمال المدينة لم يسمحوا لنا بأخذه وكلما اقترب أحد أطلقوا عليه النار. وأكد المخلافي أن معنويات المتمردين تتراجع بصورة يومية، مشيرا إلى أن قيادتهم تعيش حالة انهيار وصدمة، وأنها اعترفت بأن الخسائر التي تلقتها جماعتهم في تعز تفوق ما حدث لها في كافة جبهات القتال الأخرى. وأشار المخلافي إلى حدوث خلافات واسعة بين المتمردين الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري، دفعت الأخيرين إلى الانسحاب من عدة مواقع في تعز. وعن القصف العشوائي الذي يشنه المتمردون على المدن السكنية، قال "القصف العشوائي حيلة العاجز الفاشل وليس له تفسير غير هذا، والحوثيون جماعة غير أخلاقية احترفت ارتكاب الجرائم بحق الشعب، وها هم يعيدون ارتكاب تجاوزات كبيرة تمثلت في قطع الكهرباء والمياه، ومنع وصول المساعدات الغذائية والمشتقات النفطية، ولا يمكن أن نتوقع منهم غير ذلك. وعن وجود إيرانيين ضمن صفوف المتمردين الحوثيين، قال "قبل فترة قصيرة تأكدنا خلال المواجهات التي دارت في جولة القصر من مقتل إيرانيين على يد أحد الجنود، ولم نتمكن من أخذ جثثهم لأنهم نقلوها بسرعة إلى صنعاء. من جهة أخرى، قالت مصادر ميدانية إلى أن قوات التحالف العربي أنزلت أسلحة جديدة لقوات المقاومة الشعبية التي تتلقى تدريبات عسكرية في ريف تعز. وأشارت المصادر إلى أن طائرة إمداد تابعة للتحالف نفذت فجر أمس عملية إنزال لأسلحة في مديرية التعزية المحاذية لشرعب السلام، حيث يتم تدريب معارضين لقوات الحوثيين وصالح لتعزيز جبهات القتال الدائرة منذ ثلاثة أشهر. وقالت مصادر ميدانية إن الأسلحة التي حصلت عليها المقاومة تعد نوعية، وسوف تدعم قدرتهم على الصمود والمقاومة.