توقع قائد المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية في مدينة تعز اليمنية الشيخ حمود سعيد المخلافي سيطرة عناصره على أهم مواقع جماعة الحوثي -خاصة مداخل المدينة الشرقية والغربية- قبل حلول شهر رمضان المبارك. وأكد أن المقاومة تسجل صمودا أسطوريا وتكبد من وصفهم بالغزاة خسائر في الأرواح والعتاد. وكشف المخلافي -في حواره- عن وجود قياديين ضمن قتلى الحوثيين الذين لجؤوا إلى القصف العشوائي للأحياء السكنية وحصار المدينة بعد عجزهم وانهيار معنوياتهم، حسب تعبيره. وفي تقييمه لنتائج ضربات التحالف العربي الذي تقوده السعودية أوضح المخلافي أنها حققت بعض الأهداف بينما هناك مواقع ستكون عرضة للقصف في الفترة القادمة.. وإلى نص الحوار
المقاومة تراوح مكانها في موقع الدفاع، فمتى تنتقل لمرحلة الهجوم؟ المقاومة تقدم صمودا أسطوريا وتستبسل في القتال واستطاعت أن تكبد الحوثيين خسائر كبيرة بأكثر من جبهة، ومنها محيط جبل جرة. لو كان لدى المقاومة 2% من القوة التي بيد الحوثيين لاستطاعت الوصول إلى القاعدة (مدينة تقع بحدود تعز وتتبع إداريا محافظة إب). نطمح لأن يأتي رمضان وقد حررنا أكثر المناطق أهمية بيد الحوثيين، خاصة مداخل المدينة الشرقية والغربية. ماذا حققت المقاومة خلال الفترة الماضية؟ بالنسبة لنا الأمور لا تخفى على أحد، خاصة الإعلاميين، المقاومة تتقدم بأكثر من مكان وتحقق انتصارات، وكبدنا العدو الغازي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وأسرنا عددا كبيرا من المقاتلين بمن فيهم قيادات. "الشرفاء من القوات الخاصة والحرس الجمهوري انسحبوا من البداية عندما شعروا بأن هذه المعركة خاسرة ولم يقبلوا أن يتحكم بهم حوثيون أصغر منهم أعمارا وأقل خبرة" كم عدد قتلى الحوثيين؟ أعداد القتلى كثيرة، بينهم قيادات، وفي بعض المعارك لا يأخذون جثث قتلاهم وتبقى أياما ملقاة على الأرض، ومن منطلق التزامنا الأخلاقي والإنساني نسلم جثث القتلى من خلال الوسطاء. وهل يبادلونكم تسليم جثث قتلى المقاومة؟ الحوثيون يفرقون بين أنصارهم على أساس يتنافى مع المواطنة المتساوية، قبل أيام رفضوا استلام تسع جثث من قتلاهم رغم نقلها إلى نقطة "سوفتيل" التي يسيطرون عليها واضطررنا بعد تواصل مع الوسطاء لنقلهم إلى مستشفى الثورة الحكومي، وهناك كررنا التواصل مع الوسطاء لنتلقى جوابا أن الحوثيين يبحثون فقط عن أحد قتلاهم من آل الكبسي (إحدى الأسر الهاشمية) فيه علامة بجبهته ونحن لا نعرفه، لم يسألوا عن الثمانية الآخرين وفي الأخير لم يأخذوهم ورجعنا ودفناهم، لدينا شهيد له ثلاثة أيام بجبل جرة شمال المدينة لم يسمحوا لنا بأخذه وكلما اقترب أحد أطلقوا عليه النار. كم عدد أسراهم؟ عددهم كبير. هل لديكم معلومات عن تواجد خبراء إيرانيين لمساعدة الحوثيين في المعارك بتعز؟ قبل شهر وخلال المواجهات في جولة القصر (شمال شرق) تأكد لدينا مقتل إيرانيين اثنين ولبناني على يد أحد الجنود ولم نتمكن من أخذ جثثهم لأنهم نقلوها بسرعة إلى صنعاء. ما طبيعة المهام التي كانوا يؤدونها وأين كانوا يتواجدون؟ حسب معلوماتنا فإنهم خبراء عسكريون كانوا يتواجدون بقلعة القاهرة التاريخية المطلة على تعز ثم استقروا بمنزل أحد القيادات الموالية للحوثيين، وبعدها انتقلوا لمعسكر قوات الأمن الخاصة على ما يبدو. لماذا تراجعتم عن السيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة؟ كنا قاب قوسين أو أدنى من السيطرة عليه في الأيام الماضية ولدينا القدرة على ذلك، لكن المشكلة تكمن حاليا في عدم تحرير القصر الجمهوري الذي يطل عليه ويستخدمه الحوثيون لحمايته وقصف مواقع المقاومة منه. القوات التي تواجهونها.. أكثريتها تتبع للحوثيين أم للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح؟ نواجه قوات أمن خاصة جديدة من المجندين الحوثيين وممن ارتدوا الزي العسكري لأن هناك شرفاء من قوات الأمن الخاصة وقوات الحرس الجمهوري (سابقا) رفضوا القتال مع الحوثيين وانسحبوا من البداية. ولكن لا يزال هناك من يقاتلكم منهم؟ نعم لا تزال هناك قوات تقاتل على الأرض، وكما ذكرت لك الشرفاء من هذه القوات انسحبوا من البداية عندما شعروا بأن هذه المعركة خاسرة ولم يقبلوا أن يتحكم بهم حوثيون أصغر منهم أعمارا وأقل خبرة. "الحوثيون في حالة انهيار وصدمة وهم يعترفون بذلك ويقولون إنهم لم يتلقوا خسائر كما حدث بتعز بعدما كانوا يعتقدون أن بإمكانهم السيطرة عليها في فترة وجيزة" كيف تصف معنويات الحوثيين؟ في حالة انهيار وصدمة، وهم يعترفون بذلك ويقولون إنهم لم يتلقوا خسائر كما حدث بتعز بعدما كانوا يعتقدون أن بإمكانهم السيطرة عليها في فترة وجيزة. ما صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن انسحابات قوات الحرس من عدد من المواقع بتعز؟ سمعنا عن ذلك ونستطيع أن نقول إن هذه المعلومات صحيحة بنسبة 60%، والأهم من هذا أن هناك خلافا بين ما كان تعرف بقوات الحرس الجمهوري وبين الحوثيين، لقد طلب الحوثيون