ذكرت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن توقعات اندلاع "ثورة جياع" في صنعاء تزايدت نتيجة الإجراءات الاقتصادية والنقدية العشوائية للحوثيين او من يسمون انفسهم "انصار الله"، والرئيس السابق علي صالح التي دفعت الريال اليمني أمس ولليوم الثاني على التوالي إلى مزيد من الانهيار أمام العملات الأجنبية ليقترب من حاجز ال 300 ريال مقابل الدولار للمرة الأولى على الإطلاق، مما يهدد بتفاقم الأزمة الاقتصادية بشكل كبير، حيث 80 في المائة من السكان بحاجة لمساعدات عاجلة. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول في البنك التجاري اليمني بصنعاء القول إن "إن الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية التي كانت تعادل 215 ريالا للدولار عندما استولى الحوثيون على السلطة مطلع فبراير الماضي، لم يحدث إبان انتفاضة 2011 وحتى خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في صيف 1994". وحذر المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، من عواقب انهيار الريال، مؤكداً أن تجاوز سعره حاجز ال300 ريال أمام الدولار سيكون الشرارة التي تفجر ثورة شعبية عارمة ضد الحوثي وصالح، وقال، انهيار الريال سيضاعف أسعار المواد الغذائية الأساسية المرتفعة أصلاً بشكل غير قانوني منذ شهور، وسيدفع ذلك الجميع إلى الخروج للشارع لإسقاط جماعة الحوثي. وأضاف، تحمل اليمنيون المعاناة جراء انقطاع الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية، لكنهم لن يصبروا على حرمانهم من الخبز والغذاء. ولفت إلى أزمة حادة بين "الحوثيين" وشركات الصرافة المالية في صنعاء التي احتجت على ضوابط وضعتها الجماعة المتمردة لتثبيت سعر العملة. وأشار إلى أن الحوثيين اعتقلوا الليلة قبل الماضية كبار الصرافين الماليين، ووضعهم في سجن المخابرات (الأمن القومي) باستثناء مسؤول شركة صرافة واحدة لضمان استمرار المراسلات المالية وتفادي انهيار العملة، خصوصاً بعد أن بدأت معظم شركات ومحال الصرافة في العاصمة إضراباً مفتوحاً احتجاجاً على قرارات الحوثيين.