أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه قرّر فرض حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد و"إغلاق الحدود" بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس مساء الجمعة. وقال هولاند في خطاب متلفز مقتضب "سيتمّ اتخاذ قرارين: ستفرض حال الطوارئ، ما يعني ان بعض الأماكن ستُغلق، وحركة المرور يُمكن أن تمنع ويمكن أيضاً أن تجري عمليات دهم" في كل أنحاء المنطقة الباريسية، كما سيتمّ إغلاق الحدود، لأنه علينا أن نضمن أن لا أحد سيتمكّن من الدخول لتنفيذ أي عمل. وفي الوقت ذاته إلقاء القبض" على منفذي الاعتداءات إذا حاولوا الخروج من فرنسا. وإغلاق الحدود الفرنسية "لا يعني إغلاق تام للحدود وإقفال المطارات"، بل يعني إيقاف التزام باريس بقوانين "شنغن"، ومراقبتها لجوازات سفر الوافدين من الاتحاد الأوروبي عبر المطارات، ونشر قوات الأمن على الحدود البرية، وتشديد الإجراءات الأمنية، والتأكد من جوازات سفر الداخلين للبلاد. الأمر الذي أكدته وزارة الخارجية الفرنسية التي أعلنت أن المطارات الفرنسية ستظلّ مفتوحة كما أن الرحلات الجوية ورحلات القطارات والعبارات النهرية والسفن البحرية ستُواصل عملها، كالمعتاد، وان لوحظ ليل الجمعة بعض التأخير في مواقيت الرحلات. وتواصلت حركة الملاحة الجوية بشكل طبيعي، حيث أعلنت شركة "اير فرانس" (الخطوط الجوية الفرنسية) اليوم السبت أنها ستواصل كل الرحلات الجوية من وإلى فرنسا. كما أكدت شركة طيران "يونايتد كونتنينتال" الأميركية أنه ستواصل العمل وفق جدول رحلاتها المقرّر حيث تغادر رحلاتها الثلاثة العادية إلى باريس مساء الجمعة من مطارات في شيكاغو ونيوارك وواشنطن العاصمة. وأعلنت شبكة "سكاي نيوز عربية" أن باريس أوقفت تأشيرات "شنغن" لكنّها ستسمح للرعايا الأوروبيين فقط بالسفر إلى باريس.