جاءت زيارة نائب الرئيس رئيس الحكومة خالد بحاح لمحافظة مأرب اليوم الاحد في غضون تطورات سياسية وعسكرية واقتصادية تشهدها المحافظة خلال الأسبوع قد يكون من أبرزها فك إرتباط مأرب عن صنعاء مالياً وإدارياً ووصول قوات عسكرية ضخمة خاصة بعملية تحرير صنعاء عقب إشهار مجلس أعلى لمقاومة صنعاءبمأرب الأسبوع الماضي . وحول الزيارة الخاطفة لرئيس الحكومة لمأرب قال المحلل السياسي اليمني حسين الصادر في حديث خاص ل " المشهد اليمني " أن زيارة نائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح إلى مأرب تهدف إلى تقارب أقطاب السلطات الشرعية وتوحيد جهودها ومسارها . وأكد في تصريحاته ل " المشهد اليمني " أن الزيارة تمنح السلطات الشرعية بمأرب متمثلة بمحافظ المحافظة سلطان العرادة مزيداً من الصلاحيات وجاءت الزيارة لإيصال رسالة للداخل والخارج بأن العرادة وسلطته المحلية يمثلون الشرعية بحذافيرها المتمثلة بالرئيس هادي وحكومة بحاح تزامناً مع تلك القرارات السيادية التي اتخذها محافظ المحافظة سلطان العرداة بخصوص البنك وعائدات النفط بتوجيهات من الرئيس هادي . وأشار إلى أن اتخاذ محافظ مأرب قرار تسديد المبالغ الخاصة بالمشتقات يتم في مأرب، وهذه المبالغ هي مبالغ سيادية والحكومة هي من تتولى ادارتها وقد تبعت عدنمأرب في هذا التصرف . وعلى الصعيد العسكري قال الصادر أن الزيارة تعزز الجانب العسكري مؤكد أن هناك خطة عسكرية كبيرة تهدف الى إنهاء سيطرة المليشيات على صنعاء . مضيف أن ما يجري في مأرب من استعدادات عسكرية ليس منفصل عن عملية تحرير تعز، وكل هذا يأتي في أطار واحد لتشكيل ضغط على المليشيات التي ذهب وفد منها الى مسقط للتفاوض في مسقط مع الاممالمتحدة، مضيف انه لم يعد هناك ما يمكن التفاوض عليه وأمامهم تطبيق القرار 2216 كخط وحيد للخروج من الوضع الراهن . وختم حديثه قائلاً : مأرب سجلت رقم قياسي م حيث طول الحرب فيها وامتداد الجبهات وهي المحافظة التي كان لها الدور الاكبر في مواجهة الانقلاب، كما أنها المحافظة الوحيدة الذي بقيت حاملة لراية الشرعية، ومحافظها الشيخ سلطان العرادة يعد المسئول الوحيد الذي بقي داخل الوطن ولم يغادر، ويأمل ابناء مأرب من الحكومة معالجة جميع اثار الحرب وإعادة الاعمار وإنهاء حالة الحرمان التي عاشتها مأرب على مدى عقود .