ذكرت مصادر بالمقاومة الشعبية في تعز أن الحوثيين عمدوا إلى تفجير عدد من الطرقات والجسور الأرضية لمنع المقاومة من تقدمها. وقال القيادي الميداني في المقاومة الشعبية الجنوبية سعيد اليافعي "هذه المحاولات قد تنجح في تأخير تقدم القوات الحكومية والمقاومة لبعض الوقت، لكنها لن تمنعها من مواصلة سيرها صوب تحرير تعز". وقالت مصادر محلية في "الراهدة" أن مسلحي الحوثي والمخلوع صالح عمدوا إلى الانتشار في محيط المدينة وتوزيع قناصيهم على المباني المرتفعة استعدادا لخوض المعركة القادمة مع المقاومة الشعبية المسنودة من قبل قوات التحالف العربي. وقال الناشط الحقوقي نسيم الأسعدي، إن هذا الانتشار وقيام الميليشيات بزرع الألغام والمتفجرات في الطرقات، دفع بالعشرات من الأسر إلى النزوح عن منازلها صوب مناطق أخرى أكثر أمانا. وتواصل قوات المقاومة الشعبية والتحالف العربي تقدمها العسكري الكبير على محاور عدة في محافظة تعزجنوب غربي اليمن، وذلك بعد أن تمكنت من اجتياز منطقة الشريجة، وباتت على مشارف مدينة الراهدة في مديرية خدير، التي تخضع لسيطرة ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح. فيما شوهدت العشرات من جثث المتمردين وهي تتناثر في المنطقة. وقال مساعد وزير الدفاع اللواء عبدالقادر العمودي،ان الأهمية الاستراتيجية التي تتمثل في تحرير مدينة "الراهدة" واستعادة السيطرة عليها، حيث تتحكم المدينة في الطريق الواصل إلى شرق مدينة تعز، إضافة إلى كونها تبعد نحو 65 كيلو مترا عن المركز الإداري لعاصمة المحافظة. واصفا إياها بأنها بوابة العبور لتحرير "تعز" من الميليشيات الانقلابية. وأضاف "الألغام التي زرعها المتمردون أسهمت في عرقلة تقدم القوات بشكل أسرع"، مشيرا إلى أن خبراء تفكيك الألغام يعملون بشكل كبير على تفكيك تلك الألغام وتفجيرها.