أنهت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، استعداداتها للتحرك نحو مدينة الراهدة (40 كيلو متراً) جنوب شرق مدينة تعز، بعد استكمال سيطرتها على المرتفعات المؤمنة لتحرك القوات على الخط الرئيسي (الشريجة - الراهدة)، بالتزامن مع وصول تعزيزات لقوات الشرعية، المتمركزة في تعز، في حين تجددت الاشتباكات، بين القوات الشرعية والمتمردين في محافظة مأرب مع انباء عن تقدم رجال القبائل والمقاومة نحو صنعاء وقطعها خطوط الإمداد على الانقلابيين. وأكد الناطق الرسمي للمجلس العسكري في تعز العقيد منصور الحساني، ل«البيان»، ان هذه القوات بصدد التحرك بعد تطهير الخط الرئيسي، للسيطرة على مدينة الراهدة خلال الساعات المقبلة. مشيراً الى تكبد ميليشيا الحوثيين والمخلوع لخسائر عديدة في الآليات والمعدات، والمواقع الدفاعية التي يتمركز فيها في خط (الشريجة - الراهدة)، جراء القصف المركز من قبل طيران التحالف العربي. مؤكداً تمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من احكام السيطرة على جبل حاكم في مديرية ماوية، والمسيطر على خط المسيمير الى مركز مديرية ماويه، وذلك لتأمين تحرك القوات والتعزيزات وإحباط أي محاولة للالتفاف من قبل الميليشيات. مؤكداً كذلك سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة على كامل مديرية القبيطة، مع تقدم بسيط في جبهة الوازعية، والتي تستعد القوات فيها للتجمع ثم التقدم باتجاه منطقة البرح خلال اليومين المقبلين. كر وفر وبشأن جبهة الضباب، قال الحساني إنها تشهد معارك ضاريه منذ يومين، وإن هناك عمليات كر وفر وسقوط ضحايا وجرحى من الطرفين، فيما شهدت جبهة المسراخ تقدما بسيطا للميليشيا واستيلائها على موقعين فيها، لتفوقها بالأليات وراجمات الصواريخ، مؤكداً أن هذه الميليشيا سيتم إبادتها بعد إحكام الطوق عليها. وشدد على أن معركة تحرير تعز محسومه وأن تحريرها سيتم خلال الأيام المقبلة. وشهدت جبهة ثعبات شرق مدينة تعز، تدمير دبابة اثر غارة للطيران، فيما شن طيران التحالف العربي عدة غارات على موقع السحي بالشريجة، حيث استهدف بغارتين وقتل وجرح عدد ممن كان فيه من الميليشيا، جبل المزاحم في كرش بغارتين جويتين، منطقة حسي بن علوان بمفرق موزع غرب تعز، مدينة الصالح في الحوبان والتي تتخذها الميليشيات مقراً لها، شاحنة محملة بالألغام تابعة للميليشيا علی أطراف مدينة الراهدة جنوب شرق المدينة. كما ألقى طيران التحالف العربي قنابل مضيئة استكشافية في منطقة السحي قرب الراهدة، ومنشورات وسط مدينة الراهدة تحذر السكان للابتعاد عن تجمعات الميليشيات. الى ذلك دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية مع ميليشيا الحوثي والمخلوع في حي الدعوة وفرزة صنعاء شرق المدينة وعصيفرة والزنوج شمال المدينة.. حيث أجبر رجال الجيش والمقاومة عناصر الميليشيا على التراجع. وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من أسر ثلاثة من قيادات ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في منطقة الشريجة والراهدة حسب ما نقل موقع «اليمن الآن» على «تويتر». تعزيزات جديدة وفي جبهة مريس بمحافظة الضالع، عززت المقاومة الشعبية جبهاتها بعشرات المقاتلين، كما تمكنت امس من تدمير دبابة للميليشيات بجوار منزل القيادي الحوثي أحمد مطهر. وقال المسؤول الإعلامي للمقاومة ومنسق علاقاتها فارس الجلال، ل «البيان»، إن المقاومة تعمل حالياً على تأمين حدود مديرية مريس كاملة كمرحلة أولى قبل التوجه نحو مديرية دمت. وفي السياق، تفقد محافظ الضالع جبهة المقاومة الشعبية في منطقة حمك العود بمديرية قعطبة وتبرع لها بمليون ريال. وتفقد في الزيارة جميع مواقع الجبهة وآلياتها الحربية، وحض المحافظ قيادة المقاومة وأفرادها على مواصلة الانتصارات التي تحققت على ارض المعركة. هجوم للمقاومة وفي البيضاء اندلعت اشتباكات عنيفة، عقب هجوم نفذته المقاومة الشعبية على مواقع ميليشيا الحوثي وصالح بمحافظة البيضاء، حيث هاجمت المقاومة مواقع الميليشيات في جبال جميدة بمنطقة قيفة برداع، واندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة. وهاجمت المقاومة مواقع الميليشيات في تبة المجاري ومواقع دار النجد ونقاط الحزام الأمني التابعة للميليشيات في المدخل الشمال الشرقي لمدينة رداع. كما اندلعت عقبها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، أسفرت عن قتلى وجرحى من الجانبين. وأخفق الحوثيون وقوات صالح من إحكام سيطرتهم على مدن محافظة البيضاء، جراء عمليات مباغتة تنفذها المقاومة، وغارات مكثفة من قبل دول التحالف العربي. جبهة صرواح من جهة اخرى ذكرت «سكاي نيوز عربية» أن اشتباكات تجددت بين القوات الموالية والمتمردين في منطقة صرواح غربي محافظة مأرب. واندلعت هذه الاشتباكات إثر سعي قوات الشرعية التقدم نحو مركز مديرية صرواح، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والمتمردين. وقالت مصادر قبلية تحدثت ل«يمن مونيتور» إن الاشتباكات تجددت، امس، أسفل الجبال المُطلة على مديرية صرواح، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والحوثيين. مشارف صنعاء كما أفادت مصادر محلية أن مواجهات عنيفة تجددت امس بين رجال القبائل المؤيدة للشرعية وميليشيا الحوثي وصالح في منطقة بني ضبيان بمديرية خولان شرق صنعاء. وذكرت مصادر أن رجال القبائل يسيطرون على أغلب المساحات، ومقاتليهم ينتشرون بشكل مكثف على التباب والمرتفعات المحاذية لمواقع الحوثيين وقوات صالح، وعلى الخطوط والطرقات لمنع أي تقدم لقوات الميليشيا صوب محافظة مأرب شرقي البلاد. ولفتت المصادر إلى أن رجال القبائل يقومون في الأثناء بنشر مقاتليهم واستحداث نقاط جديدة لمنع عبور أي تعزيزات، بالإضافة إلى تضييق الخناق على مواقع الميليشيا وحصرها في مواضع معينة، حيث صار مقاتليها يتوغلون بشكل ملحوظ صوب صنعاء. غارات للتحالف الى ذلك قصفت طائرات التحالف العربي، موقعاً عسكرياً يسيطر عليه المتمردون الحوثيون قرب العاصمة اليمنيةصنعاء، امس، مستهدفة بأربعة صواريخ موقع الدفاع الجوي في منطقة ظلاع همدان، شمال غربي صنعاء. كذلك قصفت، مواقع تمركز ميليشيات الحوثي وعلي عبد الله صالح في خط الراهدة، جوار مدرسة الشريجة جنوب شرقي محافظة تعزالجنوبية. كما قصف الطائرات تجمعات للمتمردين الحوثيين أمام البوابة الشرقية لجامعة تعز غربي المدينة، في حين أغارت طائرات على مواقع للمتمردين جوار السجن المركزي وشارع الثلاثين في المحافظة. وشنت طائرات التحالف، غارتين على تجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة المسراخ جنوبي جبل صبر المطل على مدينة تعز، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة شهدتها جبهة المسراخ. دفعة جديدة وصلت دفعة جديدة من قوات التحالف العربي امس، إلى عدن، للمشاركة في قتال الميليشيات الانقلابية وإعادة الشرعية اليمنية. ووفقاً لموقع «عدن الغد»، شوهد عدد من المركبات العسكرية وهي تتجه من مديرية البريقة بعدن إلى خور مكسر. وكانت دفعات من التحالف العربي قد وصلت عدن بالتزامن مع استمرار المعارك لتحرير محافظة تعز من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح.