أفاد خبير سعودي، أنه يتوقع أن توقف اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، لاعب الاتحاد محمد نور أربع سنوات، بعد إقرار العقوبة حين الانتهاء من لجنة الاستماع يوم غد الخميس. وكانت اللجنة التأديبية السعودية لقضايا المنشطات، قد قررت إيقاف محمد نور (37 عاماً) عن المنافسات داخلياً وخارجياً؛ لانتهاكه أنظمة مكافحة المنشطات، على أن يتم تحديد المدة لاحقاً. ونقلت صحيفة "الرياض" عن مصدر، لم تسمه، أن اللوائح الدولية السارية في الرقابة على المنشطات أصبحت أكثر تشدداً بعد التعديلات الجديدة، مضيفاً أن المادة التي تسرب اسمها من الخطاب الذي تلقاه النادي من المواد التي لا تتوفر في الأدوية الطبية المعتادة، ومن ثم فإن الاعتذار بأن اللاعب يعالج ضد الأنفلونزا أو تساقط الشعر ليس إلا مجرد تبريرات إعلامية. ورأى الخبير، أن على نور أن يبدي تعاونه مع اللجنة ويتجاوب مع كل أسئلتها بما فيها مصدر المادة، لأن ذلك سيؤدي إلى تقليص فترة العقوبة وإمكانية دخوله الملاعب الرياضية في كل دول العالم بفترة أقل من أربع سنوات. وحول التاريخ السابق للاعب وعدم وقوعه في أي اختبار منشطات، اعتبر المصدر بأن هذا التاريخ لا ينظر له لدى اللجنة، لا سيما أن الدراسات تؤكد أن أكثر متعاطي المنشطات هم في الغالب لاعبون كبار في السن قريبون من سن الاعتزال، ومن ثم فاللجنة لا تنظر لتاريخه السابق بل تنظر إلى حجم تعاونه معهم. وسبق أن أصدرت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات في شهر أبريل/ نيسان الماضي قراراً بإيقاف لاعب القوى بنادي الوحدة فهد خليفة عن المشاركة في المنافسات الرياضية داخلياً وخارجياً لمدة أربع سنوات لتعاطيه نفس المادة. "#إيقاف_محمد_نور _بسبب_المنشطات"، "#إيقاف_محمد_نور"، "محمد_نور_وداعا" تلك ثلاثة وسوم انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عَبّرَ خلالها السعوديون عن ألمهم لقرار إيقاف اللاعب نور، أحد أكثر اللاعبين السعوديين شهرة ونجومية. وكانت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أصدرت قراراً بإيقاف محمد نور، قائد فريق الاتحاد السعودي لكرة القدم، بعد ثبوت تعاطيه المنشطات؛ حيث ثبت للجنة وجود إيجابية في العينة التي أُخِذت من اللاعب، عقب مباراة الاتحاد والفتح في الجولة السادسة من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، حسب الصحافة المحلية. وفور تأكد لجنة المنشطات من وجود شبهة وجود منشطات في عينة نور، قامت اللجنة باستدعاء محمد نور للاستماع إلى أقواله؛ إذ فضّلت اللجنة عدم اتخاذ أي قرار بشأن اللاعب إلا بعد الاستماع لأقواله. الجماهير السعودية، وعشاق المنتخب الأخضر ومشجعو نادي الاتحاد، لم يتوانوا في دعم وتشجيع محمد نور، ومطالبة القائمين على اللعبة بالتجاوز عن خطئه، فيما راح آخرون يذكّرون بإنجازات نور مع المنتخب السعودي وكيف أنه دافع عن ألوان علم بلده، وعليه يجب التغاضي عن فعلته. جماهير أخرى لم تصدق الخبر، بل إنهم كذبوه، فيما رأى آخرون أنه محاولة "كيدية ضد اللاعب". ونظير أخلاقه وسمعته التي اكتسبها من خلال ما يقدمه على المستطيل الأخضر، من مهارة وفن يلهب حماس الجماهير السعودية، ويزيدهم تعلقاً به، فاللاعب محمد نور، يبقى فوق الشبهات، كما يرى جمهوره. وبحسب ما يعتقدوه، فإن نور فوق القوانين، التي يجب ألا تُفعّل في حقه. بالأشعار عبّر بعض محبي محمد نور عن شعورهم بالحزن الذي خيم عليهم؛ من جراء سماعهم بالخبر، مؤكدين أن القمم تبقى شامخة مهما حاول آخرون إلحاق الضرر بها.