أفادت الأنباء الواردة من مديرية حرض أن الجيش الوطني الموالي للشرعية وبإسناد من قوات التحالف العربي تمكنوا من تطويق الحوثيين في جبل أبو النار الإستراتيجي المطل على الحدود السعودية والذي يبعد عن حرض نحو 50 كم. وقالت مصادر خاصة ﻟ " ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ" أن قوات الجيش الوطني تمكنوا من قطع الإمدادات عن الحوثيين في محيط "جبل أبو النار" والذي يحوي كهوفاً ومغارات يستخدمها الحوثيون وقوات صالح في تخزين وتكديس الأسلحة والصواريخ التي تستخدم في قصف مواقع وقرى سعودية. وأضافت المصادر، أن الجيش الوطني الموالي لهادي وباسناد من قوات التحالف تمكنوا اليوم من السيطرة على قرية "المحصام" جنوب جبل أبو النار والتي يوجد فيها معسكر للحرس الجمهوري (الإحتياط) والذي يسيطر عليه الحوثيون. في سياق متصل، تهاجم قوات الجيش الوطني والتحالف مديرية حرض من ثلاث جهات، الشرقية للسيطرة على جبل أبو النار الإستراتيجي لمنع قصف الحوثيين وقوات صالح لمواقع وقرى سعودية ثم التوجه نحو مدينة حرض، والجهة الغربية غرب منفذ حرض الحدودي للتقدم وتضييق الخناق على الحوثيين من جميع الإتجهات، والجبهه الثالثة عبر منفذ حرض الذي يشهد مواجهات مستمرة ومحاولات للدخول والتقدم نحو المدينة. وبحسب معلومات حصل عليها "المشهد اليمني" فإن أغلب المعارك تدور في منطقة جمارك حرض اليمنية، المحاذية لمنفذ الطوال السعودي، والذي تتجمع فيه قوات من الجيش اليمني الموالي للشرعية مسنودة بقوات من التحالف العربي، فيما يحشد الحوثيون قواتهم على الجانب الآخر، وفي الجبال المطلة على المنطقة، حيث يتبادل الطرفان إطلاق نار كثيف بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا. ويشن طيران التحالف العربي ومدفعية القوات السعودية المشتركة وبوارج التحالف العربي قبالة سواحل ميدي قصفاً عنيفاً على مواقع وتجمعات الحوثيين فيما تطارد مروحيات الأباتشي القتالية مجاميع الحوثيين التي تحاول الإلتفاف ومهاجمة القوات والمواقع السعودية في الخوبة والطوال. من جانب آخر، مثلت الألغام التي زرعها الحوثيون وقوات صالح الموالية لهم عشوائياً عائقاً كبيراً أمام قوات التحالف والجيش الوطني وهي السبب الرئيس في تأخر تقدم الجيش الوطني وقوات التحالف الذين أكدوا أنهم إستطاعوا نزع كميات كبيرة من هذه الألغام. ووفقاً لمصادر متطابقه، فقد دفع الحوثيون بالكثير من التعزيزات لمديرية حرض الحدودية شملت مقاتلين وأسلحة خفيفة ومتوسطة لتأمين مؤخرة الجبهة الحدودية تحسباً لإنزال مظلي للتحالف خلف المدينة جهة مثلث عاهم لتطويق المدينة من الخلف. وتسعى قوات التحالف العربي والجيش الوطني الموالي لحكومة الرئيس هادي لتضييق الخناق على الحوثيين وقوات صالح عبر الهجوم من ثلاثة محاور والتقدم نحو مديريتي حرض وميدي الواقعتان تحت سيطرة الحوثيين بعد نزوح معظم السكان منذ عدة أشهر