بينما الصحافة الإيرانية تتوعد وتدين وتستنكر حالات الإعدام في السعودية وخاصة إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر وتصفها بالوحشية، نشر مغردون بتهكم معلومة تفيد أن إيران تحتل المركز الثاني في قائمة أكثر الدول في العالم تنفيذا للإعدام. ويقول مغردون إن “الإرهاب الإيراني” مدعوم دوليا ودليلهم في ذلك تسليط الإعلام الغربي للضوء على إعدام نمر النمر وصمته المطبق تجاه إعدامات السنة في إيران مثلا. وتساءل عبدالمحسن العوهلي “كيف حول الإعلام إعدام نمر النمر إلى قضية دولية يجب أن تدرس وتتم الاستفادة منها”. وعلى تويتر السعودي انقسمت الآراء بشأن تنفيذ الإعدامات لكن لم تسجل “طائفية مريعة” مثل تلك التي صدّرها الإعلام الغربي والإيراني خاصة. وانتقد مغرد سعودي حرق سفارة بلاده في إيران قائلا “أنا كشيعي يحق لي أن أسأل من حرق السفارة السعودية في إيران، ماذا قدمت لي؟ صدقني أنت أسأت إليّ ولم تفدني أبدا”. وقال أحمدوف “لا أحد يفرح ب#القصاص_من_47_إرهابيا مثل فرح الثكالى واليتامى ممن راح أحباؤهم ضحايا الإرهاب”. وتحول تويتر إلى ساحة حرب بين إيرانيين وسعوديين. وعمل بعضهم على ترجمة التغريدات من الفارسية إلى العربية أو من العربية إلى الفارسية. وتصدر هاشتاغ نمر النمر قائمة أعلى الهاشتاغات تداولا في السعودية وإيران. ووجه مغرد سعودي كلاما لمغرد شيعي جاء فيه “إيران ليست وكيلة الشيعة في العالم حتى أنت وأشكالك تحدد مصير الشيعة بناء على سياسة إيران”. وكانت السعودية أعدمت رجل الدين نمر النمر وعشرات من أعضاء تنظيم القاعدة يوم السبت مشيرة إلى أنها لن تتسامح مع أي هجمات سواء من جانب المتشددين السنة أو الأقلية الشيعية. وبث بعض المغردين تعليقات ساخرة؛ حيث قال أحدهم عبر هاشتاغ “#العوامية_تنتفض” “يمكن بردانة (يقصد بلدة العوامية شرقي السعودية)، انثروا عليها زنجبيلا وغطوها ببطانيتين ولا أكثر”. من جانب آخر، اعتبر مغردون أن هذا الجزاء هو نهاية كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد. وغرد كثيرون مؤكدين أن الإعدامات كانت بعيدة كل البعد عن الطائفية وشملت جميع المذنبين على اختلاف أجناسهم وأطيافهم. وقال محمد “مذهبك لك أما إرهابك فهو عليك وسوف تحاسب كإرهابي خائن”. وقال مغرد عن ردة فعل إيران “إنها ستهدد كعادتها لترضي أتباعها، إلا أن هذا التهديد لن يتعدى الكلام”.