ربطت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، في عددها الصادر أمس الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2016، بين صورة الطفل السوري إيلان وبين لاجئين تحرشوا بنساء، ليلة رأس السنة، في مدينة "كولونيا" الألمانية. القسم العلوي من الرسم الكاريكاتوري تضمن رسمًا للطفل إيلان، كما ظهر في الصورة التي انتشرت في أنحاء العالم، بعد أن قذفت الأمواج بجثته على الشواطئ التركية، وفي القسم السفلي، ظهر رسم يصور مجموعة من اللاجئين يتحرشون بالنساء، وحمل الرسم عبارة "لو كبر إيلان، ماذا كان سيصبح؟".
وقوبل الرسم بانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم مستخدموا المواقع، المجلة ب "التعميم وتصوير جميع اللاجئين كمتحرشين".
من جهته، قال الرسام الذي رسم الكاريكاتور "لوران سوريسو"، في تصريحات صحفية، إنه رسم الكاريكاتور للتعبير "عمّا لا يجرؤ الآخرون على قوله"، مضيفًا "أردت تناول الموضوع بشكل أكثر وضوحًا، ودفع الناس للتفكير وإلا سيظلون دائمًا في إطار تفكير واحد"، وفق تعبيره.
جدير بالذكر أن الأخوان سعيد وشريف كواشي، شنوا هجومًا على مقر مجلة "شارلي إيبدو" في 7 يناير/ كانون الثاني 2015، وقتلوا 12 شخصًا، بينهم رسامين اثنين وكتاب مشهورين في المجلة، فيما قتل الأخوان في وقت لاحق، خلال عملية للشرطة الفرنسية.