قال البنك الدولي، في تقرير له، إن 80 في المئة، من سكان اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد، وذكر أن 21.1 مليون يمني بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية. وأضاف البنك أنه في اليمن أصبح الآن 80% من سكان البلاد، أو 20 مليوناً من 24 مليون نسمة، في تعداد الفقراء، وهي زيادة نسبتها 30% منذ إبريل/نيسان 2015، حينما اشتدت المعارك، وانخفض متوسط نصيب الفرد من الدخل بنسبة 23% و28% على الترتيب، أو تقريباً ربع ما كان من الممكن أن يتحقق، لو لم تنشب الصراعات. وأدت الآثار المباشرة للحرب إلى انخفاض نسبته 14% و16% في متوسط نصيب الفرد، من إجمالي الناتج المحلي على الترتيب. من جهتها، طلبت «منظّمة الأممالمتحدة للطفولة»، يونيسيف، 180 مليون دولار للأطفال في اليمن للعام الحالي، وقالت إن حوالي 10 ملايين طفل في حاجة ملحّة إلى الإغاثة الإنسانية، في صراع شارف على دخول عامه الثاني. ويعدّ هذا المبلغ جزءاً من نداء إنساني أطلقته «يونيسيف»، يتطلّب 2.8 بليون دولار، لتتمكّن من الوصول إلى حوالي 43 مليون طفل، يعيشون في حالات طوارئ إنسانية في العالم. ويستهدف النداء من أجل الأطفال لهذه السنة، حوالي 76 مليون شخص في 63 دولة. وأكدت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» في تقرير أصدرته مؤخراً عن نشاطاتها في اليمن، أن أكثر من مليوني يمني أجبروا على النزوح من منازلهم عام 2015، بينما فقد الآلاف أرواحهم وأصيبت أعداد لا تُحصى منهم بإعاقات وجروح. وعانت المستشفيات من نقص حاد في المستلزمات الطبية، وتعطّلت إمدادات المياه والكهرباء، كما عانت مناطق من شحّ في المواد الغذائية، والبضائع والسلع الأساسية، مثل المشتقات النفطية. وأضاف التقرير: «مع اشتداد الصراع، تضرّرت البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمطارات والطرق والمناطق السكنية، بل إن بعضها استهدف مباشرة». ولتلبية جزء من الحاجات الناجمة عن هذا الصراع، وتخفيف شيء من المعاناة، كثّفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملياتها، ونشاطاتها في اليمن. وأكدت «أنها بقيت ملتزمة العمل في اليمن، رغم العوائق والتحديات الكثيرة، التي واجهتها عام 2015، بما في ذلك الحوادث الأمنية المتكرّرة والخطرة التي تعرّضت لها، إذ استطاعت تلبية الحاجات الطارئة من الغذاء والمياه والرعاية الصحية لحوالي ثلاثة ملايين شخص بحيادية، ومن دون تحيز». وأقرّت اللجنة الدولية أن «ما تم تقديمه لم يشكّل إلّا جزءاً صغيراً جداً مقارنة بحاجات سكان بلد يعاني صراعات داخلية واضطرابات سياسية وفقراً منذ سنوات طويلة».