قال محافظ محافظة تعز اليمنية، علي المعمري، إن "1630 قتيلًا سقطوا في صفوف المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، منذ بدء المعارك مع الحوثيين في إبريل الماضي". وذكر المعمري، في تقرير رسمي قدمه للحكومة اليمنية التي عقدت اجتماعًا لها اليوم السبت، في العاصمة السعودية الرياض، أن "المعارك المتصاعدة منذ عشرة أشهر، وقصف الحوثيين، تسببا بنزوح 70 بالمائة من سكان المدينة الواقعة وسط البلاد"، وفقا لوكالة سبأ الرسمية. ووفقًا للوكالة الرسمية، فقد وجه مجلس الوزراء في اجتماعه الذي عقد برئاسه خالد بحاح، بنقل الجرحى والحالات الطارئة في تعز، إلى العاصمة السودانية الخرطوم وبصورة عاجلة بعد أن تم التنسيق بين الحكومة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في التكفل بعلاج الجرحى بالمدينة الطبية بجمهورية السودان. وقالت الحكومة، إنه "سيتم العمل، بالتنسيق مع دولة قطر، على تأهيل عدد من مستشفيات مدينة تعز، التي تعرضت للأضرار بسبب الحرب، وخرجت عن الجاهزية". ولم يتطرق التقرير الحكومي إلى عدد القتلى من المدنيين، لكن شبكة راصدين(ائتلاف منظمات مجتمع مدني) قالت إن "عدد الضحايا المدنيين بنيران الحوثيين وقوات صالح تجاوز 1400 بينهم أطفال ونساء". واجتاح الحوثيون مدينة تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية، وأكبرهن كثافة سكانية، في 21 مارس الماضي، قبل أن تتشكل مقاومة مسلحة مناهضة لتواجدهم منتصف إبريل الماضي، انخرط فيها الآلاف من سكان المدينة. وعمل التحالف العربي على إمداد فصائل المقاومة، ووحدات قليلة من الجيش الوطني، بالسلاح والذخائر عبر عمليات إسقاط جوي بسبب الحصار الذي يفرضه الحوثيين وقوات الرئيس السابق على جميع مداخل المدينة الرئيسية. و تسبب الحصار المفروض على المدينة وعدم إدخال الإمدادات الطبية في خروج 37 منشآة صحية من أصل 41 عن الخدمة، بحسب تقارير رسمية.