تواصل مليشيا الحوثي وصالح بإب انتهاكاتها المختلفة بحق أبناء المحافظة وتتنوع تلك الإنتهاكات من حين لآخر ، لكنها مؤخرا لجأت لممارسات وتصرفات ماقبل ثورة سبتمبر وهي فرض اتاوات مالية بقوة السلاح بعد أن رفض المواطنون دعوات المليشيا بالتبرع بالمال لدعم ما تسميه "المجهود الحربي".. عادت ممارسات وسلوكيات العهد الإمامي من جديد بإب من خلال فرض اتاوات مالية بقوة السلاح من قبل مليشيا صالح والحوثي على المواطنين والتجار خلال الأيام الماضية. وأفاد عدد من المواطنين بمحافظة إب بأن مليشيا صالح والحوثي تجبر المواطنين على دفع مبالغ مالية مختلفة تطلق عليها دعم "المجهود الحربي" زادت وتيرتها الأيام القليلة الماضية وسط رفض مجتمعي كبير ، لكن المليشيا تعاملت مع الرافضين بقوة السلاح والتهديد بالإختطافات وأعمال المليشيات التي عرفت بها منذ سيطرتها على المحافظة منتصف أكتوبر 2014م. وقال عدد من التجار وأصحاب المحلات التجارية بأن المليشيا بدأت منذ أكثر من أسبوع بطرق جمع التبرعات دون استخدام القوة ولم تلقى استجابة ، الأمر الذي دفعها لإستخدام القوة والتهديد بها في حالة الرفض. وقال أصحاب محلات تجارية بشارع تعز بأنها فرضت مبالغ مالية على كل محل تجاري أقلها ألفين ريال ، فيما فرضت أيضا على محلات تجارية بشارع الأوقاف مبلغ ألفين . استقطاع عبر مدراء العموم وقبل أيام استقطعت المليشيا مبالغ مالية على موظفي الدولة عبر مدراء العموم دعما للمجهود الحربي وبالقوة فرضت على كل مدير عام مبلغ مالي يستقطعه من مرتبات موظفيه بأي وسيلة ، الأمر الذي دفع بعض المدراء لفرض تلك المبالغ على الموظفين بحسب مصادر فضلت عدم الإفصاح عنها. وتأتي هذه التصرفات والممارسات بعد أيام من توزيع ملصقات وتوزيع منشورات وبرشورات تدعوا المواطنين للتبرع بالمال لدعم ما يطلق عليه "المجهود الحربي" وتنفيذ دورات تدريبية لخطباء العديد من الجوامع تحثهم فيه على اتباع توجيهات وموجهات مكتب الأوقاف بمحافظة إب والذي تسيطر عليه المليشيات وتوصل من خلاله العديد من رسائلها عبر الخطباء إلى أبناء المحافظة ومن تلك الدعوات والرسائل دعوات التبرع بالمال والذي تحول مؤخرا لعمليات ابتزاز وفرض بالقوة. اختطاف في حالة الرفض وفي مديرية حزم العدين هاجمت مليشيات الحوثي وصالح اليوم الأحد منطقة العر ببني الفخر وخطفوا عددا من أبناء المنطقة الذين يرفضون دفع اتاوات مالية لمليشيا الحوثي وصالح. وخطفت المليشيا مجموعة من الشباب من بينهم ابراهيم محسن الحاج وعبدالله محمد مبخوت وتم سجنهم بمسجد الكداده. وتطالب المليشيا من أسر الشباب المختطفين مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم وتتهمهم بدعم المقاومة ماديا وبأنهم دواعش لتبرير تصرفاتها التي وصفها أهالي المنطقة بالهمجية والغير أخلاقية. الضرب والإعتداء وقبل أيام اعتدت مليشيا صالح والحوثي بالضرب المبرح على مواطن في منطقة سيدم بحزم العدين غرب مدينة إب ويدعى سعيد أحمد العمراني ونقل بعد الاعتداء عليه إلى المستشفى. مصادر مقربة من أسرته أفادت بأن العمراني تعرض لكسور عدة في جسده نتيجة الضرب وبأن حالته الصحية حرجة وللغاية الأمر الذي جعل الأطباء ينقلونه إلى غرفة العناية المركزة. وقالت المصادر بأن سعيد رفض دفع مبالغ مالية تفرضها مليشيا صالح والحوثي على المواطنين بقوة السلاح دعما لما تطلق عليه المجهود الحربي وبأن عدد من قيادتها يعتزمون تسير قافلة دعم من مديرية حزم العدين بعد فرضها مبالغ مالية على أبناء المديرية بقوة السلاح ومن يعترض أو يرفض يتعرض للإختطاف والضرب. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا