عادت الحياة من جديد للمزارع في تهامة بعد تحول معظم المزارع إلى حطب بسبب الأزمة في البلاد وإرتفاع أسعار الديزل وانعدامه أحياناً مما تسبب في جفاف الآبار وتصحر الأرض حتى لجأ المزارعون لحل بديل تمثل في إستخدام ألواح الطاقة الشمسية لتشغيل المضخات وسقي الأشجار. وتسببت أزمة الديزل في تلف عدد من المحاصيل الزراعية ما دفع المزارعين إلى تقليص المساحات الزراعية وتراجع النشاط الزراعي في سهل تهامة والذي يعد من أكبر السهول الزراعية في اليمن حيث يحتل المركز الأول في إنتاج المحاصيل الزراعية وبنسبة تصل إلى 26% من إجمالي الانتاج المحلي. وشكلت ألواح الطاقة الشمسية حلاً للمزارعين وتعتبر البديل الأفضل حيث تستخدم اليوم الألواح الشمسية كوسيلة جديدة ومناسبة للإنارة وتشغيل الأجهزة ورفع مياه الآبار وريّ الأراضي الزراعية في بعض المناطق في الساحل التهامي. ويقول المزارعون بأن هناك فرقاً شاسعاً بعد إحتساب الزراعة بالديزل والزراعة بالطاقة الشمسية التي اصبحت موفرة بشكل كبير موضحاً بأنه يستغرق خلال الاسبوع ثلاثة براميل ديزل أي بقيمة حوالي 150 الف ريال ففي الشهر إستهلك ديزل بقيمة 600 ألف إذا كان متوفراً وفي حالة وجود أزمة إنعدامه يعيشون في حياة يرثى. وأوضح مزارعون أن الشركة قسطت 50% من قيمة المضخة الشمسية على عدة سنوات تشجيعاً من الشركة لإدخال هذه التقنيه الحديثة إلى وادي سردود قبل البدء في قروض بنك التسليف أما الآن فهناك قروض ميسرة من بنك التسليف الزراعي على مدى ثلاث أعوام لافتاً بقوله إذا عدنا لحسابنا السابق سنجد بأنه اقل من ثلاث اعوام ستسدد قيمته وحينها ستكون تلك الألواح وتوابعها باعتبارها مجاناً وهذه نعمة، مشيراً بأنه ينصح جميع المزارعين في تهامة للتوجة لشراء تلك الالواح الشمسية وفقاً لمقدر كل مزارع وحجم المساحة وكمية الماء. مزارعون آخرون تحدثوا عن رغبتهم في استبدال مضخاتهم بأخرى تعمل بالطاقة الشمسية لكن ما يحول بينهم وبين مايريدون هي تكلفتها التي تفوق قدراتهم، متمنين أن تقوم وزارة الزراعة بتوفيرها بقروض ميسرة كما وعدت بعد رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وأكد خبراء في الطاقة بأن إدخال التقنيات الحديثة في الجانب الزراعي ستسهم في تطوير قطاع الزراعة بالوادي من خلال استغلال الطاقة الشمسية وتسخيرها لخدمة الزراعة في تطوير وتحسين المنتوجات الزراعية وسيخفف من معاناة المزارعين مع معاناتهم من المحروقات والاختناقات المتكررة التي تحصل بين الحين والآخر وما يترتب عليها من شقاء وتعب للمزارعين والتي تسبب عدم الاطمئنان على محاصيلهم الزراعية حسب خططهم الزراعية والموسمية . ويعتبر إستغلال الطاقة الشمسية الحل الأفضل مقارنة بتقليص الكلفة للمزارع وزيادة دخله الاقتصادي في حالة إستخدامه لتلك التقنية الحديثة وهي المضخة عبر الطاقة الشمسية وتحد من معاناته في البحث عن المحروقات والأزمات الحاصلة فيه والتي شكلت عائقا رئيسيا في تدني نسبة الإنتاج وقلة المردود المالي من تلك المحاصيل لزيادة كلفتها عليه. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا