تشهد جبهات القتال في اليمن منذ أيام هدوءاً حذراً بشكل عام بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة, ومليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى، ماعدا جبهة تعز. وتصاعدت حدة المواجهات في جبهة تعز، جنوبي اليمن بعد تقدم قوات الجيش والمقاومة الشعبية وسيطرتها على مواقع هامة في الجبهة الغربية بالمدينة حيث حققت خلال الأيام الماضية إنتصارات متسارعة تمثلت في فتح المعبر الغربي وساد هدوء حذر جبهات القتال الأخرى في مأرب والجوف ونهم التي كان قد حققت فيها قوات الجيش الوطني والمقاومة تقدماً كبيراً بعد سيطرتها على معسكر الفرضة الإستراتيجي 20 كم شرقي صنعاء. من جانب آخر خيم الهدوء الحذر على الأجواء العامة في الجبهة الحدودية التي شهدت معارك وإشتباكات عنيفة في الخوبة والربوعة ونجران بين الحوثيين والقوات السعودية المشتركة بعد التوصل إلى إتفاق التهدئة الذي تم بوساطة قبلية بين الحوثيين والسلطات السعودية. وجاء الاتفاق على هدنة ووقف اطلاق النار ونزع الألغام في المناطق الحدودية المحاذية لصعدة نتيجة رضوخ مليشيا الحوثي لشروط الهدنة التي تضمن السماح بادخال معونات غذائية وأدوية من السعودية لسكان صعدة. ويرى مراقبون ان صمود الهدنة في المناطق الحدودية رغم بعض الخروقات التي تمثلت في استهداف الحوثيين لمحافظة الطوال بالقذائف يعتبر مؤشراً لحدوث تفاهمات قد تقضي الى محادثات جدية بين الحوثيين والسلطات السعودية تنتهي بانسحاب مقاتلي الحوثي من المدن وعودتهم الى معقل الجماعة في صعدة.