قالت مصادر يمينة مطلعة أن مليشيا الحوثي جندت المئات من النازحين الأفارقة ودفعت لهم أموالاً للزج بهم في جبهات القتال في اليمن وإستخدامهم في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة التي يمول بها الحوثيون حروبهم. وحشد الحوثيون مئات المرتزقة الأفارقة، لإشراكهم في القتال إلى جانب قواتها التي تواجه مقاومة شرسة في كافة مناطق القتال في اليمن، وأشاروا إلى أن معظم العناصر التي حشدها المتمردون ينتمون إلى إثيوبيا والصومال، وجرى حشدهم بعد إغرائهم بالقتال في صفوف المتمردين مقابل مبالغ مالية. وكشفت مصادر مطلعة، عن قيام مليشيات الحوثي بتجنيد أعداد كبيرة من نازحين أفارقة معظمهم من الأطفال الصوماليين والإثيوبيين الذين يسكنون صعدة، والزج بهم للعمل في تجارة وتهريب المخدرات والأسلحة.
وأضافت أن الحوثيين استغلوا وضع النازحين الذين دفعتهم التقلبات السياسية والاقتصادية في بلادهم للنزوح إلى اليمن، وقاموا بإقامة معسكرات تدريب لاستقبالهم في محافظة صعدة ومن ثم الدفع بعدد منهم للانخراط في تجارة المخدرات، وترويجها في الداخل وفي عدد من دول المنطقة عبر المنافذ الحدودية مثل ميناء المخا، وذلك بمساعدة مباشرة من مسؤولي الحرس الثوري. ونجحت إيران في إيصال مئات الأطنان من المخدرات إلى حليفها الحوثي، الذي أغرق الدول المجاورة بسموم المخدرات، مستغلا الحدود البرية والبحرية، لافتة إلى أن مليشيات الحوثي سعت أكثر من مرة لإدخال المخدرات إلى السعودية عبر محافظتي صعدة والجوف اليمنيتين. من جانبها أكدت وزارة الداخلية السعودية في وقت سابق، أن 90 % من مادة الحشيش المضبوطة بالمنافذ الجمركية يأتي تهريبها عن طريق الحدود البرية مع اليمن، غير مستبعدة أن يكون لمليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح وجماعات حزب الله يد في عمليات تهريب المواد المخدرة إلى السعودية. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن أن أطرافاً يمنية تعتقل تعسفاً وافدين جُدداً، للاشتباه بأنهم قد يشاركون في الحرب الدائرة منذ مارس/آذار الماضي، مشيرة إلى أن عدد الوافدين الأفارقة خلال العام الماضي كان الأعلى منذ سنوات، على الرغم من الحرب. يذكر أن الحرب في اليمن شرّدت آلاف المهاجرين الذين كانوا يقيمون في مخيمات منظمات دولية في حجة وعدن وباب المندب، ولم تتبق سوى المخيمات الموجودة في منطقة ميفع بمحافظة حضرموت (شرق)، لكنها لا تحظى بأي اهتمام حكومي أو أممي. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا