بعد أسابيع من الهدوء النسبي على الحدود اليمنية السعودية، تصاعدت حدة التوتر من جديد في الجبهة الحدودية بمديريتي حرض وميدي الحدوديتان بحجة والتي دارت بها إشتباكات عنيفة. وأعلن مصدر عسكري اليوم الأحد، عن إستكمال السيطرة الكاملة على مدينة ميدي الحدودية وعدة مزارع محيطة بها بطول 25 كم حيث تم تطهيرها من مليشيا الحوثي وصالح عقب هجوم عسكري كبير شنته قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية فجر اليوم. وأضاف المصدر، أن الجيش الوطني الموالي للشرعية سيطر اليوم الأخد على مواقع ميليشيا الحوثي وقوات صالح في "المخازن، والمداحشة، و"مزارع نسيم"، غرب مدينة حرض وقطعت الخط الرابط بين ميدي وحرض وحررت كافة التباب الواقعة غرب مدينة ميدي الساحلية. وأوضحت مصادر ميدانية ﻟ "اﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ" أن قوات الجيش الوطني تقدمت بعد معارك ضارية خاضتها مع الحوثيين وقوات صالح وأُستخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة وقصف مدفعي وصاروخي متبادل أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. في غضون ذلك، قصفت مليشيا الحوثي وصالح ظهر اليوم الأحد محافظتي الطوال وصامطة الحدوديتان التابعة لمنطقة جازان جنوب السعودية بقذائف متنوعة حيث أسفر القصف عن وفاة طفلة وإصابة 8 بينهم أربعة أطفال وأوقع أضراراً مادية كبيرة وفقاً لمصادر سعودية. وجاء الرد السعودي سريعاً بعد خرق مليشيا الحوثي للتهدئة على الحدود حيث شنت القوات السعودية المشتركة قصفاً مدفعياً وصاروخياً على مواقع الحوثيين في حرض قبالة الطوال فيما دمرت مروحيات الأباتشي تحصينات للحوثيين قرب الشريط الحدودي. تأتي هذه التطورات على الحدود قبل أيام قلائل من الهدنة الإنسانية المرتقبة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ والتي تشمل وقف كافة الأعمال القتالية ابتداءً من العاشر من أبريل/ نيسان المقبل، وذلك قبل أسبوع من انطلاق جولة جديدة من محادثات السلام في الكويت. ويسود ترقب حذر الشارع اليمني مع قرب المشاورات المرتقبة في الكويت والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق نهائي ينهي الصراع في اليمن، ويسمح باستئناف الحوار السياسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2216، إضافة لقرارات مجلس الأمن الأخرى المتعلقة باليمن، ومبادرة مجلس دول التعاون الخليجي.