دانت رابطة الإعلاميين اليمنيين (رأي) الإجراءات التعسفية التي أقدمت عليها المليشيات الإنقلابية وإعلانها فصل 38 صحفياً من وكالة سبأ للأنباء لوقوفهم مع الشرعية ورفضهم للعمل تحت سلطة الانقلابيين. وكانت المليشيات الانقلابية أصدرت يوم أمس إعلانا يهدد 38 صحفياً في الوكالة بحرمانهم من وظيفتهم العامة في حال عدم حضورهم لمقر الوكالة التي تسيطر عليها في العاصمة صنعاء. واستنكرت رابطة الإعلاميين اليمنيين الجرائم المتواصلة بحق الإعلاميين اليمنيين من قبل عصابات الانقلاب الحوثية والرئيس المخلوع ابتداء من القتل والتشريد والاختطاف والتعذيب وتفجير منازلهم والتنكيل بهم على كل الصعد وبشتى ألوان الإجرام والانتهاكات المستمرة وصولا إلى ملاحقتهم وفصلهم من وظائفهم. مشيرة إلى ما قامت به هذه المليشيات من تهديد بالفصل التعسفي للزملاء الإعلاميين في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الذين شردتهم قبل ذلك المليشيات الانقلابية إلى خارج الوطن بسبب الممارسات الإرهابية بحقهم كما فعلت بغيرهم من شرائح المجتمع اليمني الرافض لانقلابهم. واعتبرت الرابطة في بيان صحفي صادر عنها أن هذه الإجراءات التعسفية والغير قانونية من قبل المليشيات الإنقلابية تضاف إلى إجراءات سابقة أقدمت عليها المليشيات من خلال فصل وإيقاف عشرات الصحفيين والإعلاميين المناوئين لها بعد إسقاطهم للعاصمة يوم ال 21 من سبتمبر 2014م. وعبرت الرابطة عن ادانتها وتنديدها وتضامنها مع الزملاء في وكالة سبأ وكل إعلامي اتخذ بحقه إجراء تعسفي، مطالبة الجهات الحكومية المعنية بإدانة ما أقدم عليه الإنقلابيون واعتبار كل تلك الإجراءات باطلة اتساقا مع قرار رئيس الجمهورية الصادر بتاريخ 21 فبراير 2015 والذي أبطل فيه كل القرارات الإنقلابية الصادرة بعد سقوط العاصمة صنعاء واستيعاب من تم فصلهم في وكالة سبأ الشرعية. كما طالبت الرابطة اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين بإدانة ما أقدمت عليه المليشيات الإنقلابية والتضامن مع جميع زملاء المهنة والذين يتعرضون لاجراءات تعسفية وقمعية بشكل يومي وهم يؤدون واجبهم في نقل الصورة للرأي العام.