جاء تعيين الجنرال علي محسن الأحمر، نائباً للرئيس هادي خلفاً لخالد بحاح، اليوم، كورقة قوية رمى بها الرئيس هادي مع اقتراب محادثات السلام في الكويت المقرر إنعقادها في ال17 من إبريل الجاري. ويرى مراقبون أن الفريق الأحمر، رفيق درب صالح السابق والذي انحاز لخيارات الشعب وثورة الشباب السلمية التي طالبت برحيل صالح بأنه سيكون رجل المرحلة القادمة عسكرياً وسياسياً. وتؤكد المعطيات أن الجنرال الأحمر كان فاعلاً في تفاصيل العمليات العسكرية التي تجري في اليمن منذ بدايتها، بحكم مكانته في قوات الجيش الوطني ووجود الكثير من القيادات العسكرية التي كانت تعمل تحت إمرته وقيادته وما زالت تكن له الاحترام والولاء. الكثيرون قد لا يقتنعون بأن الأحمر مجرد ورقة رابحة مرحلية، فهؤلاء بمعظمهم يجزمون بأنه سيكون له دور مهم في اليمن الاتحادي، خصوصاً على مستوى شمال البلاد. ويرى متابعون للشأن اليمني ان الرئيس هادي يأمل من خلال تعيين الاحمر نائباً له، نيل تأييد المسؤولين القبليين والقادة العسكريين البارزين في منطقة صنعاء حيث يحظى الفريق الاحمر بتأثير واسع. ويعول الرئيس هادي ومن خلفه التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على قدرة اللواء الأحمر على انهاء الحرب التي باتت وشيكة، بحسب مراقبين. لكن البعض يذهب في دور الجنرال العجوز إلى ما بعد معركة صنعاء، سيما في مسائل ضبط الحكم وتثبيت أركان الدولة، بل يعد اللواء الأحمر من القلائل في اليمن القادرين على ضمان تنفيذ أية تسوية سياسية في البلاد، فهو الأخ غير الشقيق لعلي عبدالله صالح ومنقذ نظامه طوال سنوات الحكم قبل الثورة الأخيرة في اليمن. فيما يرى مراقبين آخرين أن قرار تعيين اللواء الأحمر نائباً لرئيس الجمهورية يبشر بنهاية وشيكة للحرب وأن القرار جاء في إطار سعي الرئيس هادي والتحالف العربي الى ذلك.